خلت قاعة معرض التكنولوجيا بمعرض الإسكندرية للكتاب من المشاركين الذين عانوا من ركود حركة البيع خلال فترة المعرض بالرأس السوداء؛ كما بدا على مديري المبيعات الاستياء الشديد من إهمال منظمي المعرض وتجاهل مطالبهم بإصلاح سقف قاعة المعرض من التلفيات, مما نتج عنه تساقط الأمطار الغزيرة على الكتب واسطوانات ال cd وتسبب في حدوث العديد من الخسائر المادية لهم. فخلال فترة المعرض – التي عانت من ركود البيع وضعف إقبال الجمهور - كان الشعور المُسيطر على المشاركين سواء مسؤولي دور النشر أو مسؤولي المبيعات بمعرض التكنولوجيا، هو الندم والتحسر على المشاركة الخاسرة التي عادت عليهم بالخسارة المادية؛ في الوقت الذي كان يتوقع من المعرض تحقيق ربح ورواج لبيع الكتب. يقول حسان رمضان مشرف إدارى للهيئة العامة للكتاب:" حدث العديد من التلفيات تجاوزات 100 ألف جنيه لجميع دور النشر بسبب تسرب مياه الأمطار من خلال سقف القاعة إلى الكتب والسيديهات والأجهزة؛ وسبق وأن اخطرنا القائمين على المعرض بأنه يوجد تسريب للمياه منذ أول يوم بسبب مياه التكيف ولكن لم يهتمو!؛ وحررنا محضر ادارى بذلك ولم يتخذ أى اجراءات وقائية ". ويصف أيمن عبد الباسط أحد مديرى المبيعات حركة البيع بأنها صفر منذ أول يوم للمعرض بسبب بُعد المكان عن وسط المدينة؛ وأشار أن انسحاب البرنامج الثقافى من قبل هيئة الكتاب لم يُؤثر بالسلب على شىء لأن البرنامج كان ضعيفا منذ البداية ولايجذب الجمهور إليه . بينما أكد أحمد عطية مسئول مبيعات بمعرض التكنولوجيا أن البرنامج الثقافى من قبل هيئة الكتاب كان يجذب الجمهور إلى المعرض وبعد انسحاب الهيئة انعدمت الحركة داخل المعرض . ويقول محمد أنور المنسق العام للمعرض حركة البيع لم تتأثر بانسحاب الهيئة غير المبرر وكذلك مكتبة الاسكندرية؛ وأكد أن البرنامج كان لايحظى بالجماهيرية المطلوبة له, واشار ازداد الاقبال الجماهيرى نتيجة البرنامج الثقافى المتفق عليه مسبقا مع كلا من وكيل وزارة الثقافة ورئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين المصريين. ويقول دكتور عادل محمد خليفة استشارى معرض الكتاب وتكنولوجيا المعلومات بالمعرض أن برنامج الهيئة العامة للكتاب فاشل لأن اغلب المدعوين للندوات وقد اعتذرو عن الحضور وكان والاقبال ضعيف . واشار الى أن ما نشر من قبل هيئة الكتاب بأنه يوجد تعارض فى مواعيد الندوات بيننا وبينهم لا اساس له من الصحة فمؤتمرات التكنولوجيا فى الصباح وهم فى المساء . واكد ان انسحبهم كان نتيجة علمهم بان البرنامج الذى شاركو فيه لايوجد به ما يجذب الجمهور كما انه لم يجد فى قوائم المدعوين للندوات سوى 3 أو4 شخصيات معروفين والباقى غير معروف فلماذا ياتى الجمهور . واضاف بان بان الشركة المنظمة أخذت على عاتقها تنظيم القاعة الهرمية وطبع البرشور الخاص بأسماء الندوات ومواعيدها وأسماء المدعوين ولكن هيئة الكتاب لم تحترم ذلك ولم تذكر حقيقة انسحابها المفاجأ للجميع من المعرض.