لم يُكن يُتوقع مسئولو دور النشر المشاركة في معرض الإسكندرية للكتاب أن يُعاني المعرض من نفس المشكلات التي واجهت المعرض العربي للكتاب والذي نظمته دار وعد بالقاهرة في الفترة 8 حتى 18 سبتمبر الماضي بمشاركة عدد من دور النشر المصرية والعربية؛ حيث فشل المعرض بسبب سوء اختيار المكان وقلة الدعاية التي قُدمت له؛ وهذا ما بدأ يظهر أيضا على معرض الإسكندرية. فعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام فقط من عمر المعرض إلا أن إقبال الجمهور عليه بدا ضعيفا جدا الأمر الذي فاجأ مسئولي دور النشر. ففي البداية جاءت انتقادات مسئولي دور النشر لاختيار مكان المعرض الذي وصفوه ب"مكان عشوائي" بمنطقة الرأس السوداء؛ فيقول سامى أحمد مدير تسويق:" اقبال الجمهور على المعرض ضعيف جدا جدا ولم يبع أي كتاب حتى الآن بسبب بُعد المكان بالنسبه للجمهور!، كما أن المعرض يعتبر فى منطقة عشوائية لا يُقبل عليها أحد؛ ففى فترة الصباح لايدخل المعرض غير أفرد تُعد على أصابع اليد الواحدة بسبب المدارس واشغال المواطنين وننتظر فترة المساء حتى يُقبل الجمهور علينا.. ولكن هذا الانتظار بلا جدوى فالمكان بالنسبة لهم بعيد وغير معروف". ويُضيف وائل حسن مشرف مبيعات بإحدى دور النشر المشاركة بالمعرض:" إقبال الجمهورمازال ضعيفا، ولا يوجد شراء أو بيع بالمعرض حتى الآن وننتظر خلال يوم أو اثنين لعل الجمهور يُقبل على المعرض ويتغاضى عن بعد المكان". وعن ضعف الداعية التي كان من المفترض أن تروج للمهرجان أشار حسن إلى أن هناك بعض لافتات الدعاية عن المعرض بالقرب من جامعة الإسكندرية وعدد من الشوارع المحافظة إلا أن حتى الآن لم يأت إلى المعرض الأعداد التي كان من المتوقع أن تُقبل عليه. أما عمرو شحاتة مدير مبيعات وأحد المشاركين بالمعرض فوصف مشاركته بالمعرض بالمشاركة الخاسرة؛ حيث شارك من قبل فى معرض "كوتة" وكانت تجربة ناجحة بالنسبة له، مُشيرا إلى أن معرض ال"كوتة" كان الأفضل على الاطلاق من حيث التنظيم والدعاية و اختيار المكان المناسب عكس معرض الإسكندرية للكتاب.