منذ عامين ومواطنو الفيوم يعانون رحلة عذاب مستمرة مع البطاقات التموينية. ولم يتوقف عذاب المواطنين مع استخراج البطاقات وإنما استمر بعد ذلك فقد فوجئ الكثيرون بتوقف عمل هذه البطاقات بعد فترة قصيرة من تفعيلها وتوجهوا إلى الشركة التى فرضت رسوماً 20 جنيهاً على كل من يريد استخراج بدل فاقد أو تالف يتم دفعها من خلال حوالة بريدية ولأن يوم الحكومة كما يقول المثل بسنة فقد استمرت فترة استخراج البدل التالف أو الفاقد من البطاقة لمدة 9 أشهر وحتى عندما تسلم البعض هذه البطاقات فوجئوا بأنها لا تعمل وأخبروهم فى الشركة بأن عليهم الانتظار 10 أيام حتى تعمل أو باستخراج بدل تالف جديد ليدور المواطنون فى حلقة مفرغة، مما دعا البعض إلى القول إن الحكومة لا ترغب فى منح المواطنين حقهم من الخبز، مشيرين إلى أن عدد البطاقات التى لا تعمل فى المحافظة يصل إلى 60 ألف بطاقة. وخلال هذه الفترة الطويلة من الانتظار التى تمتد لشهور يتوجه المواطن إلى مكتب التموين الذى يمنحه كارتاً ورقياً يستفيد منه بمنحه 10 أرغفة فقط يومياً من مخبز بعينه محدد حتى لو كان يبعد عن محل إقامته عدة كيلومترات، والأرغفة العشرة بالطبع لا تكفى لأسرة صغيرة مما يضطر بعضهم إلى شراء الخبز بالسعر الحر وهو 35 قرشاً للرغيف!، وبالطبع أيضاً لا يستفيد الموطن بأى ميزة توفرها له البطاقة التموينية من الحصول على الخبز من أى مخبز يرغب فى الشراء منه أو توفير نقاط عدم الحصول على الخبز يستفيد بها فى الحصول على مواد تموينية. الغرفة التجارية بالفيوم بدورها أخطرت مديرية التموين بهذه المشكلة وأبلغت الوزارة وطالبت بحل مشكلة البطاقات المتوقفة عن العمل وسرعة إصدار البطاقات لبدل التالف أو الفاقد حتى يتمكن هؤلاء المواطنون من صرف حصصهم من الخبز.