تزايدت الخلافات بين أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأتباع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي على خلفية الفعاليات التي ستقام غداً, حيث يحاول الحوثيون إفشال فعالية المؤتمر والحشد لفعاليته للظهور كطرف أقوى. وقالت مصادر صحفية إن الحوثيين عمموا على خطباء المساجد أمس ووجهوا الدعوة للناس لحضور فعاليتهم بعد العصر كما أرفقوا لهم مع التعميم خطبة جاهزة كلها تستهدف المؤتمر ومن ضمن الخطبة أن مسيرتهم «العصر» مسيرة وطنية والمسيرة الأخرى مدعومة من دول العدوان ويحذروا المواطنين حضورها. وأضافت المصادر أنهم عملوا تعميم على أصحاب الباصات والسيارات بعدم الذهاب مع فعالية المؤتمر. وكان الحوثيون قد رفضوا ان يكون السبت إجازة وهددوا كل من يتغيب بالعقوبات كما أصدروا أوامر بأن الفعاليات تكون كلا في مديريته. وقال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام: إن زعيم الجماعة سيلقي خطابا مسجلا– خلال ساعات- سيبث على قناة المسيرة التابعة لهم وسيتحدث عن مرور عام على الحرب في اليمن. ويرى مراقبون أن الصراع ازادت حدته بين الرئيس السابق صالح والحوثي فبعد خطاب صالح الذي كرسه لحشد أتباعه في السبعين يأتي خطاب الحوثي ليكون لنفس الغرض ليظهر كل طرف شعبيته لدى العالم وبأنه المسيطر على صنعاء. كما أن خطاب الحوثي سيدمر كل مخططات صالح, حيث إن شعبية الحوثي كبيرة خاصة في صنعاء وضواحيها وظهوره علنا لحشد اتباعه سيكون له تأثير كبير عليهم. وكانت الصراعات قد تزايدت بين الحوثيين، وحليفهم علي عبدالله صالح، خلال الساعات الماضية، إثر رفض المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح، إقامة فعالية مشتركة مع الحوثيين اليوم ، بمناسبه مرور عام على عاصفة الحزم والأمل. وبحسب قيادي حوثي، فإن حزب المؤتمر، أبدى تحفظه على وقف إطلاق النار، الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن، ، كما أصر على إقامة فعالية مستقلة اليوم بميدان السبعين. وتشير المصادر، إلى أن حزب صالح، لا يرى في وقف إطلاق النار، بالصيغة المطروحة، مصلحة له، وهذا ما يدفعه إلى الخروج إلى الميدان بشكل مستقل، في محاولة لتحجيم الحوثي، وإظهاره بحجمه الطبيعي، بدون قواعد حزب المؤتمر الشعبي العام. وللدليل على وجود توتر بين حزب صالح والحوثي، ووصوله مستوى قريب من الانفجار، نشرت قناة «اليمن اليوم»، التابعة لصالح، حول فعالية السبت التي يعتزم الحزب إقامتها في السبعين بصنعاء, تقريرا يتحدث عن الفعالية وقالت: إن يوم السبت، سيرفرف علم اليمن وحده، بدون أي علم كفيل أو شعار مستور، في إشارة واضحة إلى شعار الحوثيين المستورد من إيران) وأضافت: «كل الولاء لليمن». من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة اليمن اليوم، عبدالله هاشم الحميري، إن «حزب المؤتمر الشعبي العام حزب جبار وعنيف، وعرف»، مضيفا قوله: «مسكين من يقف في طريقه»، في رسالة ضمنية وجهها للحوثيين. والسؤال الآن: هل تشهد العاصمة صنعاء مواجهة عسكرية بين الأخوة الأعداء؟.