نفت دولة الكويت قيامها بدور الوساطة بين السعودية وإيران، وأكد وزير الدولة لشئون مجلس الأمة، الدكتور علي العمير، أن "هذا أمر لن تتدخل فيه الكويت". يأتي ذلك في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن ارتباط الرسائل الأميرية التي نقلها مبعوث الأمير الشيخ صباح الاحمد وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالمفاوضات اليمنية وجهود حل الأزمة في ذلك البلد، وهو ما عززه ترحيب وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي بموافقة الكويت على استضافة "مشاورات السلام"، واعلان مسؤول يمني انها ستبدأ 17 ابريل المقبل في الكويت. في هذا السياق، كان مسئول كبير بالحكومة اليمنية كشف، في تصريحات له، أن وقفا موقتا لإطلاق النار سيصاحب محادثات السلام التي ستستضيفها الكويت 17 ابريل المقبل بينما أعرب المخلافي في تصريح أخر عن امله في أن "تكون الكويت المحطة الاخيرة التي تحل فيها المشكلات اليمنية كافة". وذكر المخلافي أن "عقد المشاورات في الكويت مرهون بموقف الانقلابيين (الحوثيون) الذين لم يفصحوا حتى الآن عن موقفهم حيال المشاورات"، مستدركا بالقول: "ربما نسمع عن ذلك خلال اليومين المقبلين عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي زار صنعاء والرياض ليلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي". وشدد على أهمية دور الكويت الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به في دعم القضايا اليمنية ولاسيما الحوارات اليمنية – اليمنية، أشار في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها أخيرا الرئيس هادي إلى الكويت حيث قدم خلالها الشكر للحكومة على ما قدمته لليمن وخصوصًا موافقتها على استضافة مشاورات السلام.