استطاعت المرأه المصرية أن تثبت جدارتها في العديد من المجالات والأوساط العلمية والقيادية، جنبًا إلى جنب مع حياتها الأسرية وبيتها وأبنائها ومهام عملها ، وذلك بتفهم الزوج وتشجيعة لها فشغلت المرأه المصرية العديد من المناصب القيادية وصولا إلى عضوية البرلمان وغيرها من المناصب التي اجتاحتها وأثبتت جدارتها بها. رصدت بوابة الوفد كيفية تنسيق المرأه العاملة بين مهام عملها وبيتها، ودور الزوج والأبناء في نجاحها. " نصير": عمل المرأه ضرورى لتوفير حياه كريمة للاسرة قالت الدكتورة آمنة نصير النائبة البرلمانية واستاذ العقيدة والفلسفة والعميد السابق لكلية الدرسات الانسانية بجامعة الازهر, إن حياتها اختلفت كثيرًا الآن بعد عضويتها في البرلمان, مضيفة: "وقتى أصبح مشحون جدًا ولا أستطيع أن أتحكم في الوقت المخصص لأداء عملي, وذلك لحرصي على حضور جميع جلسات البرلمان, مؤكدًة أن حياتها العملية منذ ان كانت استاذة جامعية وحتى الآن لم تؤثر يومًا على بيتها وعائلتها, نظرًا لتنسيقها الجيد للوقت وعدم إهدار دقيقة واحدة منه. وأضافت "نصير" أنها كانت ترتب وقتها جيدًا، لمعرفتها بقيمة الوقت وكيفية التنسيق بين مسئولية الامومة وعملها بالابحاث والجامعة ،وكانت تعطي كل فرد من أسرتها حقة كاملا. وسردت "نصير" طريقتها في تنسيق الوقت، قائلة انها كانت تستيقظ مبكرا, لكى توصل أبنائها الى مدارسهم وتذهب الى الجامعة لتحاضر حتى الساعة الواحدة ظهرا وتعود بعد ذلك لتحضر ابنائها من مدارسهم وتذهب الى المنزل لتجهز الطعام وتشاركهم مذاكرتهم وهى تكتب ابحاثها قائلة: " انا وولادى عيشنا فى البيت طلاب علم " وكانت ايضا تحاول ان ترفه عنهم ليغيرو جو المذاكرة والبيت بالذهاب الى النادى. وتابعت " نصير " أنها كانت حريصة على متابعة ابنائها جيدا عند دخولهم الجامعة, حيث تقربت لهم بعلاقة صداقة ولم تغفل عينيها عنهم لحظه واحدة وكانت تقتحم اى ملمح غريب يظهر عليهم بذكاء وهدوء ومكر لتكسب ثقتهم. وأكدت " نصير " أن عمل المرأه المصرية اصبح امر مهم لتوفير حياه كريمة للاسرة , لافتة الى أن المرأه المصرية مازالت لم تحصل على كافة حقوقها التى تستحقها. وأضافت " نصير " ان المرأه المصرية تستحق التكريم من جميع افراد الاسرة كلها لانها معطاءة ومضحيه وودودة وخادمة لبيتها ومحافظة على زوجها ومخلصة له وتعطى عمرها وصحتها لابنائها وبيتها مستشهدة بالاحصائيات التى اثبتت ان 36 % من الشعب المصرى تعوله المرأه ,فالمراه المصرية تحافظ على ابنائها حتى فى عدم وجود الزوج . أمل ميخائيل: وراء كل أمراه عظيمة رجل عظيم وقالت امل رزق الله ميخائيل النائبة في البرلمان عن قطاع شرق الدلتا, انها تقوم بتنظيم وقتها بين مهام عملها وبيتها لكن بعد عضويتها بالبرلمان ازدادت مسئولياتها كثيرًا نظرًا لتواجدها بالقاهرة لمدة أربعة أيام أسبوعيا لحضور جلسات البرلمان, وانشغالها الأيام الثلاثة الأخرى بتواجدها فى الدائرة وسط المواطنين لحل مشاكلهم ومعرفة طلباتهم, مؤكدة أن وقتها صبح الآن ملك من أعطوها صوتهم لتعبر عنهم بالبرلمان وتحل مشاكلهم. وأكدت "ميخائيل" أن زوجها متفهم مهام عملها جيدا ويشاركها المسئولية وهو من قام بدعمها وتشجيعها حتى أصبحت نائبة بالبرلمان ,قائلة: وراء كل أمراة عظيمة رجل عظيم, حيث أن انشغالها بالبرلمان منعها من آداء بعض متطلبات منزلها مثل تحضير وتجهيز الطعام وأعمال نظافة المنزل وأسندت تلك المهام لآخرين ,كما تحاول على قدر المستطاع أداء واجباتها الأسرية. وأشارت "ميخائيل" إلى تقدير المجتمع المصري للمرأة العاملة حيث أن 85% من السيدات في مصر أصبحن عاملات ويتحملن مسئولية البيت بجانب مسئولية العمل, ووجهت رسالة إلى الأمهات العاملات فى عيد الأم, قائلة:" كل سنة وأنت طيبة يا عظيمة زي ما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى سيدات مصر عظيمات مصر". جيهان عبد الرحمن:المجتمع المصري يحترم المرأة العاملة وقالت الدكتور جيهان عبد الرحمن, نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية, أن حياتها العملية لم تختلف كثيرًا حيث كانت تشغل منصب رئيسة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة, قبل ترشحها منذ اكثر من عام, نائبًا لمحافظ القاهرة, ولم تختلف كثيرًا عدد ساعات العمل بالنسبة لها بالجهاز عن العمل بديوان عام المحافظة. وأشارت عبد الرحمن إلى تعاون ومساعدة زوجها وأبنائها وتشجيعهم لها على مواصلة عملها قائلة: زوجى وأولادى دائمًا يشجعونى على العمل وبيقدورا عملى موضحة أن زوجها كان يشغل منصب قيادى ويعرف جيدًا أعباء العمل, وهو الآن متقاعد لكنه يقضى معظم أوقاته خارج المنزل فى إدارة بعض الأعمال الخاصة به, وبالنسبة لأولادها فهم الآن يستطيعون الاعتماد على أنفسهم, فإبنتها أنهت دراستها الجامعية وتعمل الآن وأبنها مجند بالجيش. أضافت عبد الرحمن أنها ترعى شؤون البيت وواجباتها كزوجة وأم على قد المستطاع, فلديها من تساعدها على أعمال المنزل ولكن تحب أن تقوم بطهى الطعام بنفسها, ولكن نظرًا لانشغالها بالعمل تقوم بإعداد وتحضير الطعام يومين أو ثلاث أيام في الأسبوع فقط, وتعتمد على المطاعم بقية أيام الأسبوع ولكنها تحاول قضاء يوم الجمعة مع زوجها وأبنائها بالذهاب صباحًا إلى النادى, أما بالنسبة للعلاقات الأسرية والاجتماعية, فلا تستطيع ممارستها إلا من خلال التليفون للأطمئنان على اشقائها وأقاربها. ووجهت " عبد الرحمن " رسالة الى المرأه العاملة قائلة: "ربنا يعينك على العمل واعباء المنزل وتربية الاولاد", لافتًا إلى أن دور المرأة العاملة لم ينته, فهى تعمل خارج المنزل وتجتهد فى عملها وفى نفس الوقت تستمر فى العطاء وترعى بيتها وزوجها وابنائها, وذلك رغم ما تواجهه من أعباء وزحام ومشقة يومية, كما وجهت تحية إلى الام المصرية فى الاحتفال بعيد الأم قائلة " انه عيد للاسرة كلها " .