في أعقاب جلسة لمجلس الدفاع الفرنسي.. قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، اليوم السبت، 19 مارس، إن عمليات الأيام الماضية "حيدت العديد من الأفراد من ذوي الخطورة والعزيمة الشديدة". وأضاف الوزير الفرنسي، أن القبض على صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس في 13 نوفمبر- يعد بمثابة ضربة مهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أوروبا. وكشف كازنوف أن الهدف من وراء استدعاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، لمجلس الدفاع الفرنسي في أعقاب القبض على "عبد السلام" في بروكسل؛ هو إعداد محصلة أولية لحملات مكافحة الإرهاب في بلجيكا، والتشاور حول التدابير اللاحقة في فرنسا وأوروبا لمواجهة الإرهاب. وتابع "كازنوف" بأن بلاده في انتظار مثول عبد السلام أمام القضاء الفرنسي. وكان "أولاند" ناشد بلجيكا- أمس الجمعة- سرعة تسليم عبد السلام إلى السلطات الفرنسية بأسرع ما يمكن. وعقد الرئيس فرنسوا أولاند، اجتماعا، صباح اليوم السبت، لمجلس الدفاع؛ لدراسة ملف مكافحة الإرهاب غداة اعتقال "عبد السلام" في بروكسل أمس الجمعة. وضم المجلس رئيس الوزراء مانويل فالس، ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والعدل، ورئيس أركان الجيوش، وقادة الأجهزة الأمنية الرئيسية في فرنسا. وذكرت أوساط الرئيس الفرنسي "أن الهدف إثر اعتقال عبد السلام وعدد من شركائه؛ هو درس العمليات التي تنفذ لمكافحة الشبكات الإرهابية في فرنسا وأوروبا". وأشاد أولاند باعتقال عبد السلام في بروكسل ووعد ب"مواصلة" استهداف الشبكات الجهادية، معتبرا أن "المعركة لم تنته بعد". ويستقبل هولاند، بعد غدٍ، الاثنين، الجمعيات التي تمثل أسر ضحايا الاعتداءات.. وقالت أوساط الرئيس: "لقد طلبوا استقبالهم واللقاء سيكون له معنى اكبر بعد اعتقال صلاح عبد السلام".