قال كبير الخبراء الاقتصاديين لشئون إفريقيا لدى البنك الدولى شانتا ديفاراجان إن بعض الدول الإفريقية حققت نسبة نمو عالية، وفيها 22 دولة من غير مصدري النفط..مضيفا أن هناك تقدما كبيرا حدث في مجال المعلومات وتقنيات الاتصال لدرجة يمكن معها القول إن القارة تشهد ثورة تكنولوجية. جاء ذلك خلال الجلسة السابعة للدورة الخامسة للبرلمان الأفريقي والتى شهدت مناقشات ساخنة بين كبير الاقتصاديين للإقليم الإفريقي لدى البنك الدولي شانتا ديفاراجان والنواب الافارقة، وذلك خلال استعراض ممثل البنك الدولي تقريره بشأن أنشطة البنك في أفريقيا، والذي تناول التقدم الذي حدث والتحديات والمشاكل والحلول المتوفرة.وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للبرلمان الإفريقي إلى أن 38 % من السكان يملكون هاتفا نقالا، وترتفع النسبة بدرجة كبيرة في جنوب إفريقيا وبوتسوانا. وقال إنه رغم ذلك تواجه القارة الكثير من التحديات، مثل الكوارث الطبيعية، والعنف والنزاعات المسلحة..مشيرا إلى أنه رغم حدوث تحسن فى نسبة الأطفال الذين يتلقون التعليم الأولى، إلا أن هناك قلقا من مستوى التعليم المتاح. واستعرض شانتا ديفاراجان التحديات الأخرى التى تواجه القارة، لاسيما عدم مواكبة التحول والتغيير الثقافي للنمو لاقتصادي، حيث لا تزال كثير من الدول تعتمد على تصدير منتج واحد، ثم مشاكل الحكم التي تعانى منها 54% من الدول الأفريقية، ثم التغير المناخي الذى يشكل تهديدا كبيرا للبيئة خاصة مع اعتماد كثير من الدول على الزراعة، وأخيرا مشكلة النقل والمواصلات التي تعاني منها كثير من الدول. ولفت مسئول البنك الدولى الى أن التكامل الاقتصادي في أفريقيا أصبح ضرورة هامة، وهذا التكامل يصبح أكثر أهمية عندما يتعلق بالبنية التحتية، منوها إلى أن هناك عقبة تقف دون تحقيق التكامل الاقتصادي تتمثل في عدم رغبة الحكومات في مواءمة الحكومات الأخرى، وأن الرؤساء يتحدثون عن التكامل الاقتصادي ولكن عندما يتعلق الأمر بتنازلات عن سيادتهم فتكون هناك مقاومة صامتة. وقال إنه بالرغم من هذه المعدلات في النمو إلا أن الاقتصاديات الأفريقية لم تحقق تحولات في البنية التحتية، والغريب أن ذلك كان مصحوبا بنسبة مرتفعة في البطالة، وربما ذلك لأن الأفارقة يتعرضون لصدمات من الخارج نتيجة الاقتصاديات الكبرى وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.