أطلق فلسطينيون في قطاع غزة رصاص بنادقهم في الهواء وأبواق سياراتهم احتفالا باتفاق لتبادل الأسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" سيجري بموجبه اطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط. ويمثل هذا الاتفاق الذي وصفه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمة من دمشق بأنه "انجاز وطني" أفضل نبأ سمعه سكان غزة منذ سنوات. وأعلن زعماء إسرائيليون وقياديون من حماس التوقيع على الاتفاق الذي أبرم بوساطة مصرية والذي تم التوصل اليه بعد محاولات فاشلة كثيرة في محادثات سرية منذ ان خطف نشطاء فلسطينيون شاليط في صيف عام 2006 . ومن المتوقع أن يجري تنفيذ الصفقة في الايام القادمة ولم تعلن بعد أسماء من سيشملهم الإفراج. ويتطلع بالفعل عبد الكريم أبو عطايا (76 عاما) للإفراج عن ابنه محمد الذي قضى 20 عاما في السجن الإسرائيلي لعضويته في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وتنفيذه هجمات على قوات الاحتلال الاسرائيلي لغزة الذي انتهى عام 2005 . وقال: "الفرحة دفعت الدموع في عيني" وذكر انه سيحرص على أن يزوج ابنه سريعا. وأضاف "انا أسعد انسان. أهنيء عائلة جلعاد شاليط أيضا وأتمنى أن يتم الافراج عن كل الاسرى الفلسطينيين". وأطلق مسلحون نيران بنادقهم في الهواء وترددت التهاني عبر مكبرات صوت من الكثير من مساجد غزة. وقال عبد الله أبو هويدي: "يجب أن نستمر في النضال إلى ان يتم تحرير كل الاسرى". وهناك نحو ستة آلاف فلسطيني يقضون عقوبات في سجون إسرائيلية.