غيّر التقاط اللاجئ السوري أنس مدماني صورة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حياته برمتها، إذ قربه من تحقيق حلمه وهو الاستقرار مع أسرته في ألمانيا. ويقول أنس، البالغ 19 عامًا، إنه بعد علمه بزيارة مخططة لميركل إلى مخيم "شبانداو" للاجئين في العاصمة الألمانية برلين، تحمس لفكرة تصوير سيلفي معها، ما شكل نقطة تحول في حياته، حيث أثار نشره هذه الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي اهتمامًا كبيرًا به من المجتمع. وهو يسكن حاليًا مع أسرة ألمانية تتعهده، ويقوم بدراسة اللغة الألمانية، ويمارس مختلف الأنشطة الثقافية. ويسعى أنس إلى الحصول على اللجوء من سلطات ألمانيا، ما سيمكنه كما يأمل من انتقال أسرته إلى هذه البلاد، ولكنه قلق من أن الموقف غير الودي للسكان الألمان من اللاجئين قد يسبب تدهور الوضع حول قضية اللاجئين أو اعتماد قوانين غير ملائمة لهم. وقررت أسرة أنس ترك مدينتها دمشق بعد تدمير منزلها بشكل كامل. وانطلق أنس من إحدى قرى ريف دمشق، حيث بقيت أسرته متوجهة عبر لبنان وتركيا إلى اليونان، وكان الطريق إليها خطيرًا، إذ كما يقول أنس كان القارب المطاطي الذي وصل على متنه إلى اليونان مكتظًا باللاجئين ما أدى إلى انقلابه وكاد أنس يغرق. ثم عبر أنس أراضي اليونان سيرًا على قدميه للوصول إلى مقدونيا، حيث واصل سفره إلى هنغاريا والنمسا، ووصل أنس أخيرًا إلى ألمانيا في سبتمبر الماضي.