سلطت وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على تعيين "أحمد أبوالغيط" أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية خلفًا ل"نبيل العربي". ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مواقف أبوالغيط متناقضة، "فهو يبدي بعض الملاحظات ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنها عدوة لمصر، وفي الوقت نفسه يقيم علاقات دافئة مع كبار المسئولين الإسرائيليين. وأضافت الصحيفة، أن أبو الغيط ادعى أن مبارك لم يمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر قناة السويس، فكان يؤمن بنظرية " تعزيز أعداء إسرائيل يعزز من المصالح المصرية". وتابعت الصحيفة، أن أبو الغيط التقى مرات عدة مسئولين إسرائيليين، بمن فيهم الرئيس السابق لإسرائيل "شيمون بيريز"، ووزيرة الخارجية في ذلك الوقت تسيفي ليفني، وأثار المشاكل مع حماس عندما حذر المنظمة خلال عملية "الرصاص المصبوب" من عدم تجاوز الحدود بين قطاع غزة ومصر، كذلك كان له تصريحات ضد حزب الله، حيث قال تم اكتشاف خلية إرهابية في مصر في عام 2009 تابعة للحزب. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تولي أبو الغيط أمانة الجامعة العربية جاء بعد إعلان المغرب الشهر الماضي أنها لن تستضيف اجتماع جامعة الدول العربية 2016، كما كان مقررًا، قائلة إنها تريد تجنب إعطاء انطباع زائف للوحدة في العالم العربي. وأشارت إلى أن جامعة الدول العربية كانت أخيرًا منتدى للدول الإسلامية ذات الأغلبية السنية بقيادة المملكة العربية السعودية للتعبير عن المظالم مع ايران القوة الشيعية الإقليمية. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة "أفريقيا نيوز" أن رفض قطر لتولى أبو الغيط منصبه يمكن أن يعزى إلى معارضتهم لنظام مبارك الأسبق، فقد خدم أبو الغيط لمدة سبع سنوات في فترة ولاية مبارك. ونوهت إلى أن قطر تدعم نظام الرئيس المخلوع محمد مرسي، الذي انتخب في عام 2012 وتم الإطاحة به بعد عام من حكمه. وتعتبر الجامعة العربية اتحادًا سياسيًا يشمل جميع الدول العربية، حيث تأسست في عام 1945 بتشجيع من المملكة المتحدة، من أجل تحقيق رؤية الوحدة العربية التي من المفترض أن تنسق الأنشطة المشتركة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.