يزور أعضاء من المعارضة السورية في الداخل، بينهم الكاتب ميشال كيلو، غداً الثلاثاء باريس حيث يعقدون مؤتمرا صحفيا يتناولون فيه جهودهم الرامية إلى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، كما أعلن منظمو المؤتمر اليوم الإثنين. وهؤلاء المعارضون هم أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي وقد شاركوا نهاية الأسبوع الماضي في ستوكهولم في مؤتمر ضم ممثلين عن عدد من التيارات السورية المعارضة، بينها المجلس الوطني السوري الذي تم الإعلان عن ولادته رسميا مطلع أكتوبر الجاري في إسطنبول بهدف توحيد صفوف المعارضة ضد نظام الأسد. وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي التي عقدت مؤتمرها العام في دمشق في 17 سبتمبر لم تنضم حتى الآن إلى المجلس الوطني السوري. وهي تضم أحزابا قومية وكردية واشتراكية وماركسية إضافة إلى شخصيات مستقلة، وترفض خصوصا فكرة التدخل الخارجي. وميشال كيلو (71 عاما) هو رمز تاريخي للمعارضة السورية، وقد دخل السجن مرتين (1980-1983 و2006-2009) في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد ومن ثم ابنه بشار الاسد، وهو اعلن مؤخرا ان التدخل الاجنبي يعني ان سوريا ستدخل في نفق العنف وسيكون هناك نظام طائفي، ونحن (المعارضون) في الداخل نعارض العنف والطائفية والسلاح. وشدد مؤتمر دمشق على ضرورة "النضال السلمي للاطاحة بالنظام، منددا ب"الخيار الامني-العسكري" الذي ينتهجه النظام. من جهة ثانية أطلق اعضاء آخرون في المعارضة السورية في باريس اليوم الاثنين "اسبوع دعم وتضامن مع الشعب السوري، وهي فعالية تختتم السبت بتظاهرة في العاصمة الفرنسية. وقال هيثم المالح المدافع التاريخي عن حقوق الانسان في سوريا نطالب فرنسا، التي نحيي الجهود التي بذلتها، بتشديد الضغوط على النظام السوري. وردا على سؤال عن العلاقات مع المجلس الوطني السوري الذي لم ينضم اليه، اجاب المالح ان هذا المجلس لا يضم في الوقت الراهن كل الحساسيات ولكن هذا الامر يتم تدريجيا. ويعتبر المجلس الوطني حاليا الهيئة الأكثر تمثيلا للمعارضة السورية. وهو يضم معارضين من الداخل ومن المنفيين يمثلون شريحة واسعة من التيارات المعارضة بما فيها الإخوان المسلمون.