عودة الحياة إلى صالون القاهرة.. «70» فنانًا يتنافسون على قضية الأصالة والمعاصرة

عودة الحياة إلى صالون القاهرة.. هكذا قلت لرفاقي ونحن نتجول في معرض صالون القاهرة ال 57 والذي افتتحه الدكتور خالد سرور وصحبه في الافتتاح د. أحمد نوار رئيس جمعية محبي الفنون الجميلة التي رشحت الفنان عادل ثروت ليكون قوميسير المعرض وكان بحق الدينامو الذي أعاد هيبة المعرض بعد أن فقدت أنا شخصيًا الثقة في عودته حيث أخفق صالون القاهرة ال 56 عام 1013 وكان مخيباً للآمال بحيث إن أهم اعماله كانت قديمة ومعروفة وشاهدناها مرارا في متحف الفن المصري المجاور لقصر الفنون المقام به صالون القاهرة، فقد استعار صناع الصالون وقتها أعمالا كثيرة من المتحف وافتقد بهذا صالون القاهرة أي ملامح تميزه أو تجعله مغايرًا للسائد.
معرض 2016 نجح نجاحاً ساحقاً في تحقيق هدف أسمى هو بلورة فن مبدعي جيل التسعينيات والتي ضمت سبعين فناناً يتنافسون بأعمالهم بحيث يصعب تفضيل واحد منهم، وهنا صار الصالون جماعياً ربما لأول مرة منذ سنوات طويلة، من الوجوه اللافتة في هذا المعرض الفنانون: كريم القريطي وصلاح المليجي وجورج فكري وسعيد بدر ووائل درويش وناثان دوس وعمر طوسون وناجي فريد وأعجبني عمل الفنان ايمن السمري بعنوان جيش عربي المستوحى من قصيدة أبي تمام «زحف عربي ظافر».
المعروف أن صالون القاهرة افتتح في شتاء 1922 وانفقت عليه دار الفنون والصنايع لصاحبها فؤاد عبدالملك واسندت سكرتارية المعرض للفنان راغب عياد، أول معرض شارك فيه سبعة وعشرون فناناً مصرياً وخمسة عشر فناناً أجنبياً.
عن عمر يناهز 78 عاماً رحل عن عالمنا الاسبوع الماضي الفنان التشكيلي السوري العالمي نذير نبعة..ولد في دمشق عام 1937 ودرس الفن في باريس بالاكاديمية العليا للفنون في فرنسا وتخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1972 وبدأ باقامة معارض فنية في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين في سوريا والدول العربية، من أهم معارضه الخاصة معرض صالة الفن الحديث دمشق 1965 ومعرض صالة الصيوان دمشق 1968 ومعرض صالة جاليري واحد بيروت 1969 الي جانب معارضه في دبي والكويت. حصل نذير نبعة على جائزة بينالي الاسكندرية عام 1968 وجائزة المدرسة العليا في باريس، ومن أجمل تعليقاته على لوحاته انها: الناطق الرسمي بلسان الحراك الفلسطيني، ومن أجمل ما قيل عنه إنه اكتشف سوريا في لوحاته.
معرض نعمت الديواني
بقاعة كمال خليفة بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك يقام معرض الفنانة نعمت الديواني.. مصرية ولدت في هافانا «كوبا» حصلت على بكالوريوس ادارة اعمال من جامعة جون كابوت الامريكية في روما ودرست تاريخ الفن في ايطاليا وزارت ودرست متاحف وقاعات الفن في روما، فلورنسا، سبينا وباريس وتفرغت لممارسة التصوير في 2011، درست في اكاديمية الفنون بفلورنسا صيف 2015 ولها مقتنيات في مصر والخارج، عرضت اعمالها في أتيليه الاسكندرية وبيت السحيمي والجمعية البلجيكية المصرية والمركز الثقافي الروسي، مهرجان الأقصر للسينما الافريقية.
أعمال نعمت الديواني مصرية تعني بالبورتريه وتجسد من خلاله مفاهيم انسانية عميقة بعضها يحمل رؤية فلسفية، الألوان في أغلب اللوحات دافئة موحية ترفض الظلال ولا تستريح للوجوه الباهتة.
فنان عالمي
الفنان الانجليزي وليم ترنر له رؤية خاصة للعالم وسبق غيره في مجال الخيال العلمي فمن أشهر أعماله لوحة «المطر والبخار والسرعة» عام 1844 وهي تخيل واضح ومكثف عن السكة الحديد، ومن لوحاته الشهيرة أيضاً «اويسيوس يسخر من بوليفيم» عام 1828، الا أن لوحاته التي رسمها من وحي الاساطير والخيالات كانت سباقة، وهي مرحلة في بدايات حياته واستمر عليها سنوات، وأهمية هذا الفنان أيضاً أنه كان من اوائل من أصل الفن التأثيري وأهم اعماله في المتحف الاهلي بلندن، وقد كتب عنه النقاد اكثر من اربعين كتاباً تناول أغلبها الطابع الانساني في اللوحات التي قادته لأن يكون من أهم فناني انجلترا، وفي عام 2000 اقام له المتحف الأهلي بلندن الذي يحتفظ بمقتنياته، مهرجانا فنيا استمر شهرا حول اعماله.