يعقد اليوم الأحد في القاهرة اجتماع للمجلس الوطني السوري، فى إطار حملته لحشد الدعم الرسمى العربى والشعبى للاعتراف بالمجلس كممثل شرعى وحيد للشعب السورى. ومن المتوقع أن يكون ضمن أجندة اللقاءات التي سوف يجريها المجلس الوطني، عقد لقاء مع مسئولين من الجامعة الجامعة العربية وربما مع أمينها د. نبيل العربي، لعرض مطليهم بتجميد المقعد السوري في الجامعة العربية . كما أن هناك خطة للالتقاء بنحو 40 رئيسا لأحزاب سياسية تعمل بمصر حاليا، أيضا سوف يلتقون بأعضاء الائتلافات الشبابية، وائتلافات الثورة المصرية. وأكد أعضاء المجلس الوطني السوري أنهم يرتبون لعقد لقاء بأعضاء المجلس العسكري، إلا أنهم لا يزالون حتى الآن في انتظار ورود رد من المجلس العسكري لتحديد الموعد . ويهدف المجلس الوطني من زيارته التحرك على الجبهة المصرية المهمة جدا بالنسبة للشعب السوري، والذين قاموا بتأييدهم بشكل كبير خلال عمل مسيرات مؤيدة للثورة الثورية والتنديد بالموقف الروسي من الثورة السورية. وأوضحت بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، أن المجلس سيجتمع في القاهرة لإجراء مشاورات، مضيفة أنهم يسعون للبناء على التعاطف الذي يظهره المصريون نحو الثورة السورية. وقالت قضماني إن المجلس يقدم نفسه كبديل للنظام السوري. فيما ذكر بشار العيسى الكاتب والمعارض السوري حول هذا الموضوع في حديث لقناة "روسيا اليوم" من باريس إن هذا الاجتماع تقني روتيني لانتخاب هيئات وناطق وممثل للمجلس الوطني، مشيرا إلى أنه لا توجد هناك خلافات بين الأعضاء وأن المسألة إجرائية إلى حد بعيد. وقال العيسى إن الأمور لم تصل، بحسب اعتقاده، إلى مرحلة "العين بالعين" وإن هناك قاتل واحد في سورية يتمثل في السلطة التي تتحمل كامل المسؤولية عن كافة أعمال القتل. وكان المجلس المكون من 140 عضوا قد دُشن رسميا في تركيا، الأحد الماضي، بهدفه المعلن المتمثل في توحيد فصائل المعارضة السورية المختلفة وراء المتظاهرين الذين يطالبون بإقالة الرئيس بشار الأسد. ويضم المجلس، معارضين مستقلين، والإخوان المسلمين، ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، ويحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للأحزاب الكردية والأشورية. وتضم الأمانة العامة للمجلس 29 عضواً يمثلون مختلف فصائل المعارضة الستة الذين سيمثلون في لجنة تنفيذية من سبعة أعضاء، كما قال حسن هاشمي، عضو المجلس.