بعد أن أعلن النادي الأهلي عن تعاقده مع الهولندي مارتن يول مديرا فنيا خلفا لعبد العزيز عبد الشافي الذي شغل المنصب بشكل مؤقت عقب استقالة جوزيه بيسيرو المدير الفني الاسبق للفريق, حاولنا في " بوابة الوفد " استعراض الشكل التكتيكي المتوقع للفريق تحت قيادة المدير الفني الهولندي من خلال قراءة لتجاربه السابقه مع العديد من الأندية الأوروبية. يول وعلي عكس المنتمين للمدرسة الهولنديه وطريقة 4-3-3 يتسم بتحفظه الشديد دفاعيا حيث يفضل الاعتماد علي طريقة 4-4-2 بشكلها الكلاسيكي بثنائي هجومي احدهما علي الاقل يمتاز بطول القامة مثلما شكل ثنائية ميدو وروبي كين معتمدا علي قدرة ميدو علي التعامل مع الكرات الطوليه, ثم الاعتماد لاحقا علي البلغاري ديمتار برباتوف بديلا لميدو قبل ان يضم التوجولي اديبايور والروسي بافليوتشنكو ليقوما بذات المهمه عقب انتقال برباتوف لمانشستر يونايتد, اضافة الي اعتماده علي جناحين يمتلكو عنصر السرعة مما يمنحهم القدرة على الارتداد للقيام بأدوار دفاعية. وفي ذات الإطار يعتمد يول بشكل أساسي على الكرات الطويلة لذا يهتم بوجود لاعب وسط مدافع يمتلك القدرة على إرسال تمريرات دقيقة وهو ما دفعه أثناء تجربته مع توتنهام إلى التعاقد مع حسام غالي ثم لوكا مودريتش من بعده. قد يفضل يول في بعض الاوقات الدفع بصانع العاب بدلا من احد المهاجمين لضمان السيطرة علي وسط الملعب لتتحول الطريقة الي 4-4-1-1 وهو الشكل التكتيكي الذي تبناه في تجربته فولهام الانجليزي او في بعض المباريات مع توتنهام بعد ان نجح في ضم مواطنه الهولندي فان دير فارت. ويمتلك الاهلي وفرة من اللاعبين القادرين علي تطبيق ايا من الطريقتين ومن المنتظر الا تطرأ تعديلات كبيرة علي خط الدفاع المكون من الرباعي احمد حجازي ورامي ربيعة واحمد فتحي وصبري رحيل بينما قد تكون فرص مشاركة حسين السيد هي الاقل في ظل اهتمام يول دائما باللاعبين الاقوي دفاعيا. كما تظل توليفة خط الوسط دون تعديلات جذرية بمشاركة الثنائي حسام عاشور وحسام غالي في قلب الوسط للاستفادة من قدرات الثنائي الدفاعية اضافة الي التمريرات الطويلة من غالي او من بديله صالح جمعة, كما تبدو فرص مشاركة رمضان صبحي هي الاوفر من بين كل لاعبي الوسط المهاجمين بالاهلي وقد يبقي عليه مارتن يول كجناح ايسر مع تكليفه بمهام دفاعية اكبر مستغلا حالة رمضان البدنيه المميزة ومعدلات الجري المرتفعه لديه , بينما يشتد الصراع لشغل مركز الجناح الايمن بين كل من عبد الله السعيد ومؤمن زكريا الا ان جاهزية السعيد هذا الموسم قد تمنحه الافضلية. بينما تقل فرص مشاركة السولية الاقل قدرة علي اداء واجبات دفاعية اضافة الي وليد سليمان البعيد عن جاهزيته للاصابه اضافة الي طريقة لعب سليمان التي لا يفضلها يول , حيث يفضل وليد سليمان اللعب في الناحية اليمني ليكون قادرة علي استغلال قدمه اليسري في الانطلاق لعمق الملعب في الوقت الذي يفضل يول الاعتماد علي الاجنحه التقليديه لذا سيفضل الاعتماد علي لاعب قادر علي اللعب بجانب الخط بيمناه , اضافة الي تراجع المخزون البدني لسليمان مقارنة بلاعبين كرمضان صبحي او عبد الله السعيد. في الهجوم قد يحصل جون انطوي علي فرصته الاخيرة بفضل طول قامته بجانب ايفونا الذي سيلعب دورا ثابتا مستغلا سرعته الكبيرة بينما تبدو فرص عمرو جمال متاحه شريطة تطوير قدرته علي الالتحام والتعامل مع الكرات العاليه.