الثقة بين الشعب والشرطة مازالت مفقودة.. هذا ما أكدته كافة الاحداث التي مضت منذ بدء أحداث ثورة 25 يناير وحتي بعد خلع الرئيس السابق وأركان نظامه والتي كانت أهم انجازات الثورة، الجميع يتساءل متي تعود الثقة، وأمام عينيه يدور الشريط تجاوزات الشرطة وإهدار آدمية المواطن المصري داخل أقسام الشرطة ومقابر جهاز أمن الدولة السابق، ومع وقوع الانفلات الأمني وحوادث البلطجة بعد ثورة يناير وحتي الآن بدأت تعود الاصوات المطالبة بعودة الشرطة إلي الشارع لتحقيق الأمن والأمان للمواطن وأسرته، وعلي الرغم من عودة الشرطة تدريجياً في بث الطمأنينة لدي المواطن من الحملات المتكررة علي البلطجية والخارجين علي القانون وضبط أوكار المخدرات وتشكيلات عصابات الاجرام، إلا ان الثقة مازالت مفقودة لاسباب عديدة كانت في وضع الاهتمام لدي قيادات الداخلية خلال الايام الماضية، ومع التزامن الخاص ببدء الحملات الكبري المشتركة ضد البلطجة والعصابات الاجرامية في كل ربوع مصر الايام الماضية، كانت هناك اجتماعات من نوع خاص يحرص عليها وزير الداخلية لدراسة كيفية اعادة الثقة بين الشعب والشرطة من جديد، وكيفية التواصل مع المواطن المصري لتحقيق هدف واحد وهو الاستقرار الذي يحقق التنمية والرخاء في كافة انحاء العالم، وعلي هذا فقد أكدت مصادر أمنية ل «الوفد» أن اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية أمر بتشكيل لجنة خاصة يشرف عليها شخصيا وتضم قيادات شرطية متخصصة في الاعلام والعلاقات العامة وحقوق الانسان لتفعيل شعار الشرطة في خدمة الشعب وإعتباره واقعاً عملياً باعتباره أحد مطالب ثورة 25 يناير، وأشارت المصادر إلي أن وزير الداخلية شدد علي ضرورة الاهتمام بالشكاوي والبلاغات والحالات الانسانية بكل جدية وتوثيق العلاقات بين الشرطة وطوائف الشعب المختلفة، بما يخلق نوعاً من الشعور بالرضا لدي المواطن الذي يحتاج تحقيق نوع من الطمأنينة والحب مع رجل الشرطة مع المقام الأول وأن تحقيق الأمن والأمان له ولأسرته هو الشغل الشاغل لرجل الشرطة بما يحقق المشاركة المجتمعية ويعيد للشرطة هيبتها وتفرغها لمحاربة البلطجة والخارجين علي القانون، وقد تحقق المشاركة بالفعل عدة وقائع قام فيها المواطنون بأعمال بطولية بالمشاركة مع رجال الشرطة في ضبط أعداد من البلطجية وقطاع الطرق، وأكدت المصادر أن الخطة التي يتبناها وزير الداخلية تندرج تحت عدة محاور أهمها توثيق العلاقة بين رجل الشرطة والشارع بإقامة احتفالات شعبية في المحافظات المختلفة تحت «شعار الشرطة والشعب يد واحدة».