أطلقت أمس، الجامعة العربية وثيقة العقد العربى لمنظمات المجمتع المدنى، وسط مشاركة كبيرة لوفود منظمات المجتمع المدنى العاملة فى العالم العربى، بحضور نبيل العربى "أمين عام للجامعة". كما كرمت الجامعة "الرباعى التونسى" الحائز على جائزة نوبل للسلام عن دوره فى إنقاذ تونس من السقوط فى صراع سياسى عقب ثورة الياسمين 2011، عندما كانت عملية الانتقال الديمقراطى التونسى تواجه اكبر مخاطر، فدعا الرباعى الى حوار بين الإسلاميين والعلمانيين ساهم فى عملية الانتقال الديمقراطى لتونس، ويتضمن الرباعى 4 منظمات عاملة فى المجتمع المدنى التونسى هى الاتحاد العام للشغل والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية لحقوق الإنسان. أكد الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته، قام ببناء أول قاعدة معلومات لمنظمات المجتمع المدنى فى 17 دولة عربية مما سيكون له أثر بالغ فى تعزيز مواثيق الشراكة والتعاون مع منظمات المجتمع المدنى بهدف تنمية وتطوير المجتمعات العربية، وأشار العربى إلى أن العقل العربى لمنظمات المجتمع المدنى يمتد من الفترة من 2016 الى 2026 بهدف خلق بيئة مناسبة وبناء آليات ناجحة بين منظمات المجتمع المدنى والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية بهدف تعزيز وتمكين المنظمات للقيام بدورها فى تنمية مجتمعاتها بجانب الحكومات العربية، مشيرًا إلى أن الوثيقة تمت بالشراكة مع خبراء منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الإقليمية والدولية. كما رحب الأمين العام بالرباعى التونسى الحائز على جائزة نوبل، مشيرًا إلى أنه لعب دورًا مهمًا فى إنقاذ تونس من الانغماس فى الصراعات وإثبات قدرة الشعب التونسى على الحوار الوطنى والانتقال السلمى وانحدار السلطة وإثبات قدرة الشركاء السياسيين على التشارك فى الحكم، كتمثيل شرعى لجميع أطياف الشعب، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو الخلفيات السياسية، وذلك ليثبت دور منظمات المجتمع المدنى فى تطبيق الديمقراطية فى تونس، وعلى الجانب الآخر، عقد الرباعى التونسى مؤتمرا صحفيا مع وسائل الإعلام، تحدثوا فيه عن التجارب التونسية ودور المجتمع المدنى فى الفترة الحرجة التى شهدتها تونس.