"هنتشرد احنا وعيالنا في الشارع"، بتلك الكلمات عبر أهالي مدينة أخميم بقرية السلاموني في محافظة سوهاج عن الكارثة التي لاحقت سكانها التي لم تكن علي البال ولا علي الخاطر، ألا وهي ارتفاع أسعار الأراضي المملوكة للدولة وتتطبيق نظام الفوائد المركبة علي الآهالي المستخدمين لتلك الاراضي في السكن. ناشد مواطني مدينة أخميم بمحافظة سوهاج، المسؤلين النظر إليهم بعين الشفقة و الرحمة لحل أزمة إرتفاع أسعار الأراضي القاطنين بها منذ عشرات السنوات. يقول علي زين، أحد أهالي قرية سلاموني، تلك القضيه نعاني منها منذ عام 2008 عندما صدر قرار من رئيس الوزراء بيبيع أراضي الدولة وتم وضع تسعيرة للأرض من قبل لجنة "البت" برئاسة المحافظ ورفع سعر الارض من 50: 60 جنيه للمتر إلي 200و 300و 500 جنيه. وأستكمل حديثه متسائلاً،"ماذا يفعل المواطن البسيط لدفع هذا المبلغ في قطعة أرض في الصحراء منعدمة الموارد و الخدمات؟"، و الشرطة تقوم الآن بالقبض علي الأهالي لعدم قدرتهم علي الدفع. وطالب زين المسؤولين، بإعادة فتح باب التمليك و خفض الفائدة من 4%الي 1% لأنها تعتبر عبئ علي الأهالي فضلاً عن سعر الأرض،مشيرًا إلي نحو 518 أسرة معرضة للتشرد والضياع لعدم قدرتهم علي الدفع. وأخذ طرف الحديث أحمد عبد العظيم،أحد الأهالي، قدمنا العديد من الشكاوي للمحافظة لتخفيف الأسعار و"الفائدة المركبة" التي تمثل حمل زائد علي سكان القرية ولكن "لاحياة لمن تنادي" . وتابع عبد العظيم، حينما تقدمنا بشكوي لسكرتير المحافظ السابق "احلام السيد" ردت قائلة "المحافظ مش هيعمل حاجة روحو لوسائل الأعلام"، مضيفًا أن هناك العديد من سكان القرية حالتهم المادية متعسرة لم يستطيعوا توصيل المياه الي منزلهم. ومن جانبه، قال أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، تلك الأزمة تواجه أهالي قرية سلاموني من عدة سنوات وتم عرضها علي مجلس الوزراء وعلي لجنة الفتاوي أكثر من مرة مضيفًا :"من الصعب التراجع عن قرارت الدولة. وتابع المحافظ، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه تجري مٌبحثات لحل الأزمة بشكل سليم و قانوني و يتم عرضها الآن علي لجنة الفتاوي بالوزارة للمرة الثالثة. أكد محمد حازم نائب الرئيس مدينه أخميم،أن الأرض ملك الدولة وتم تحديد السعر من قبل لجنة مختصة بناءًا علي قواعد ،واذا كان هناك أعتراض علي السعر فيمكن للأهالي اللجوء إلي القضاء . وأشار حازم، ل"بوابة الوفد"، أن اللجنة قامت بخفض سعر الأرض الحقيقي تعاطفا مع الحالة الماديه و الوضع الأجتماعي للأهالي.