تفحص لجنه من وزارة الصحة، تضم أساتذة الرمد بطب عين شمس، اليوم، الحالات المصابة بالعتم على إثر حقنها بعقار غير مصرح به فى مستشفى رمد طنطا، ويقوم وزير الصحة غدًا الاثنين بتفقد مستشفى الرمد وزيارة المرضى المصابين بمستشفى رمد جامعة طنطا، وبرفقته محافظ الغربية، اللواء أحمد صقر. وفى سياق متصل، أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، أن العقار ليس محرمًا دوليًا، كما تردد، وأن المستشفى استخدمه بالفعل على 119 مريضًا خلال الفترة الماضية ولم يحدث لهم أى مضاعفات باستثناء الحالات السبع التى تضررت به، وتبحث اللجنة سبب الإصابات وإمكان حدوثها إما بسبب فساد الحقن أو وجود ميكروب أصاب المرضى على إثر الحقن. كما تحفظت لجنة من مديرية الصحة على كميات الحقن الموجودة بالمستشفى، وحصر جميع المرضى الذين تم حقنهم بالعقار الممنوع خلال الفترة الماضية، ومنذ بدء الاستخدام واستدعاؤهم لبيان مدى الضرر الذى لحق بهم. كان محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف صقر، أصدر قرارًا بإيقاف مدير المستشفى والأطباء المتورطين، ونقل المرضى المصابين لعلاجهم فى مستشفى رمد جامعة طنطا بإشراف اللواء السيد سعيد سكرتير عام المحافظة، التى استقبلت بالفعل 3 حالات حتى الآن، منهم حالة خطرة ولا تستجيب للعلاج وحالة متوسطة وحالة بدأت فى التحسن وفق ما قرره تقرير جامعة طنطا والأطباء المعالجون. وأكدت المصابات وجميعهن سيدات تتراوح أعمارهن من 50 إلى 65 عامًا أن مستشفى الرمد التابع لمديرية الصحة بالغربية قام بحقنهم بعقار "إيفاستين"، وهو غير مصرح باستخدامه، مما أدى إلى إصابتهم بفقد البصر. كانت كل من عزيزة إبراهيم بدوى موافى، 60 عاما، من إيتاى البارود بحيرة، وفاطمة فتوح محمد يونس، 65 عاماً، من السنطة غربية، وصبحية عبدالمعطى العطار، 58 عامًا، تقيم بقرية الشن بقطور غربية، وهدى عبدالمعطى هلال، 62 عامًا، تقيم بطنطا غربية، وشادية عبدالرافع سلامة، 62 عامًا، وتقيم بطنطا، إضافة إلى 4 حالات أخرى قاموا بتحرير محاضر شرطة ضد مديرية الصحة ومستشفى الرمد واتهام الأطباء بالتسبب فى إصابتهن بجحوظ وعتامة العين. كما قرر المحافظ تشكيل لجنة من أساتذة العيون بجامعة عين شمس، لفحص الحالات المصابة وإعداد تقرير وافٍ بالحالات تمهيدًا لإحالة الأطباء المتهمين للنيابة العامة، ولم تبدأ بعد النيابة العامة شئونها، حيث لم يتم حتى الآن إعداد التقارير الطبية للمرضى من أطباء مستشفى طنطا الجامعى، كما أنه لم يصدر أى قرار بإحالة أى من المتورطين حتى الآن للنيابة العامة.