بعد أن لفظ المجتمع المصري جماعة الإخوان وفشل أتباعها في الاندماج مع المجتمع، "لجأت الجماعة فى حيلة جديدة منها من خلال مطالبة الأممالمتحدة برعاية "مبادرة حل" مع النظام تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في مصر، بين الجماعة والقوى السياسية والنظام، الأمر الذي أثار الجدل بين عدد من أساتذة السياسة. واستنكر ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إطلاق جماعة الإخوان لمبادرة للتصالح مع النظام قائلًا "هي ليست إلا شو إعلامي"، مبينًا أن تلك المبادرة تعتبر انتهازًا من الجماعة للمؤتمر الدولي لإلقاء الضوء على مصر. ولفت الشهابي، في "تصريح خاص للوفد" إلى أن تلك المبادرة في هذا التوقيت من الجماعة "ظاهرها رحمة وباطنها عذاب"، متسائلًا "كيف للجماعة أن تنظر لمصر وكأنها سوريا وتطلب مبادرة؟" وأعرب رئيس حزب الجيل، عن استيائه من المبادرة مبينًا أن الهدف الأساسي منها هو إعادة الفوضي لمصر خاصة بعد أن بدأت الدولة تستقر وتتجه نحو الانتاج. وأشار الشهابي، إلى أن المبادرة لن يكتب لها النجاح ولن تلقي أذان صاغية لا من المؤتمر الدولي ولا من المصريين ولا من الولاياتالمتحدة. بدوره قال الدكتور يسرى العزباوى رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المبادرة التي دعا لها الإخوان ليست الأولى من نوعها، مبينًا أن الجماعة اعتادت على إطلاق مبادرات تصالح مع الدولة ثم الانسحاب منها فجأة. وتابع العزباوي "لا مانع من التصالح مع جماعة الإخوان ولكن يشترط عليهم دفع ثمن الأخطاء التي ارتكبوها"، مشددًا على ضرورة تقديم الاعتذار والكشف عن مخططات العنف والجماعات الإرهابية كبداية لحسن النية . وأكد العزباوي، ضرورة الاهتمام بالوضع السياسي للإخوان إذا تم التصالح معهم بحيث يتم حصرهم في المجال الديني فقط، وعدم السماح لهم بممارسة العمل السياسي مرة أخرى.