استفزت تصريحات المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأحد، بالفيوم العديد من أعضاء صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع "فيس بوك" وكان المشير قد أكد أن شهادته في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك هي شهادة حق لوجه الله، مؤكدا أن القوات المسلحة لم تتلق أوامر بإطلاق النيران على المتظاهرين خلال الثورة، وهو ما اعتبره البعض تمهيداً لسماع حكم براءة مبارك. وتعاقبت التعليقات على مقطع الفيديو الذي نشرته الصفحة للمشير، حتى وصلت لأكثر من ألف تعليق تنوعت بين المعارضين لكلام المشير مشبهين طريقة حديثه بنفس المنحى الذي اتخذه النظام البائد من قبل في تصريحاته وتعاملاته مع الشعب، ومنهم العضو محمد حسين قائلاً :" بعد الثورة كنت بلوم عالمشير عدم ظهوره للشعب، لكن بعد الحديث الأخير ده في الفيوم، والظهور ببدلة مدنية في وسط البلد، والشهادة إياها، أدركت حكمة المثل العظيم، إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت ألماظ"، وأضاف إبراهيم فوزي :" نفس العقلية القديمة اللي انتهت صلاحيتها وانتهى العمل بها منذ عقود". وأضاف محمد على :" نفس جو مبارك والشلة اللي حواليه يقولوا صح ونعم ومظبوط، وبعدين أنت بتقول بصوا حوالينا لا بصين وشايفين وعارفين ياسيادة المشير الحمد لله ماتعمناش، طب اللي حوالينا خدوا أوامر بالضرب من الرؤساء وانتم ما خدتوش أوامر بالضرب طبقا لأقوالك طب لو بتقولوا إنكم حمتونا.. حمتونا من مين ؟!"، بينما علق محمد هلالي قائلاً: "حاسس إنى باسمع المخلوع في خطبته بعد العلقة السخنة اللي أخدتها في 28 يناير، اللي بيعمل حاجة مش بيقول عملت وعملت زى الضربة الجوية اللى ذليتوا بيها أهلنا 30 سنة". وعلق البعض على عدم تلقي القوات المسلحة أوامر بضرب المتظاهرين بالنيران ومنهم، سراج شاهين :" سيادة المشير كل شوية يقول ما رضيناش نضرب فيكم وبعدين يقول محدش قالنا اضربوا ! طيب لما انتم ما رضيتوش تضربوا فينا ومحدش قالكم اضربوا عمال ليه يا سيادة المشير تتكلم عن الضرب فينا وكان اللي مش طبيعي إنكم ما ضربتوش ؟!!"، وأضاف أحمد حسن :" هوا ايه حكاية إننا مبقناش زي الدول اللي حوالينا هوا فاكر انه لو طلع أمر للجيش بالضرب كان هيضرب طب ليبيا مرتزقة وسوريا طوائف علوين وشيعة وسنة، لو فرضنا إن الجيش كان ضرب إحنا 85 مليون". بينما قال أحمد حمدان :"التصريحات دي متناقضة الصباع بتاع التهديد وكلمة شايفين اللي حوالينا، قال يعنى بيهددنا انه يعمل فينا زى ليبيا وسوريا، بس بردوا قال إننا كان ممكن من الاول نبقا كده يعنى كنت ممكن تضرب في الشعب اهو؟؟ّ! ، يعنى حد أمرك بالضرب، وبعدها ناقض نفسه وقال محدش قاللي إضرب". وأوضحت سلمى الطيب أن الشعب شاهد ويرى جميع من حوله ليس فقط هؤلاء الذين قصدهم المشير في حديثه قائلة:" مش شايفين الدول اللي حوالينا؟، طبعا شوفنا السودان اتقسمت عشان الشعب منتفضش على رئيسها، وشوفنا برده صدام وهو بيودى العراق فى داهية، وشوفنا الصومال في جهل ومرض وسرقة لحد ما جالهم مجاعة، وبردوا شوفنا تركيا في مدة قصيرة أصبحت دولة عاملة بالديمقراطية والتنمية والتطور، نزلنا عملنا ثورة أملاً في أن نقضى على السرقة ونبقى زى تركياعشان منبقاش زي الصومال في يوم من الأيام". وعقبت إيمان طلعت على الحالة الأمنية في البلاد قائلة:" اللي بقاله 40 سنه بيقاتل في حروب كبيرة وجيوش قوية مش قادر على شوية بلطجية سايبنا بنعاني منهم بقالنا 9 شهور"، بينما قال رضوان سيد عن المحاكمات العسكرية للمدنيين:" هو مش برضوا الشعب المصري العظيم اللي بيتكلم عنه سيادة المشير هو اللي مرمي في السجون بيتهان بسبب المحاكمات العسكرية ولا دول عناصر خارجية مندسة؟!". وأكد البعض الآخر أهمية احترام المشير وتقدير صدقه وكلامه حول أمر الشهادة، ومنهم على أحمد الذي قال:"احترام القادة واجب والراجل ده من أشرف الناس في مصر وهو مش لازم ينافق الثورة عشان يعجبكم، هو شهد شهادة قدام ربنا وماحدش بيحاسب غير ربنا"، وأضاف أحمد الشاذلي :"الناس اللي بتتريق إن سيادة المشير قال 40 سنه بيقاتل، يكفي انه شارك في حرب العدوان الثلاثي و حرب 1967 وحرب الاستنزاف و حرب 1973 و حرب تحرير العراق و انتم مازلتم في بطون أمهاتكم"، بينما قال محمد صلاح :" احب أقول لكل واحد بيشتم في القوات المسلحة، إنت معتوه وفعلا أمثالك اللي لازم يتحاكموا بتهمة خيانة الدين والوطن". شاهد فيديو زيارة المشير