أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية إذا أخفقت جهود تزمع القيام بها خلال الأسابيع المقبلة لمحاولة إنهاء حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال فابيوس في لقاء سنوي للدبلوماسيين الأجانب: «لا يمكن أن نسمح بانهيار حل الدولتين. هذه مسئوليتنا كعضو في مجلس الأمن وكقوة ساعية للسلام». وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده ستبدأ الإعداد «خلال أسابيع» لمؤتمر دولي لجمع الأطراف والشركاء الأساسيين الأمريكيين والأوروبيين والعرب.وتابع فابيوس أنه في حالة فشل هذه المحاولة الأخيرة للوصول لحل الدولتين «حسنًا، في هذه الحالة نحتاج لمواجهة مسئولياتنا بالاعتراف بدولة فلسطينية».وفي السابق انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبادرات الفرنسية التي صدرت في الفترة الأخيرة ووصفها بأنها «غير بناءة». وقال وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» إن فرنسا تحاول أكثر من مرة إحياء عملية السلام مستخدمة تهديدًا قديمًا جديدًا هذه المرة أيضًا قالت فيه إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال ما إذا فشلت محاولتها. وبصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تقع على عاتق فرنسا مسئولية مواصلة الجهود حتى التوصل إلى حل الدولتين مذكرًا بالتهديد الفرنسي سابق الذكر» شدد فابيوس. وبدورها وكعادتها سارعت إسرائيل إلى مهاجمة ما اسمته بالإنذار الفرنسي حي واعتبرت ذلك بمثابة حافز للفلسطينيين يشجعهم على دفع المفاوضات إلى طريق مسدود كمان أنه لا يمكن إدارة المفاوضات بهذه الطريق ولا تحقيق السلام بهذا الأسلوب أيضاً». ومن جانبها ، رحبت السلطة الفلسطينية بالخطوة الفرنسية حين قال رئيس وفد المفاوضات صائب عريقات « ندعو المجتمع الدولي لعقد مؤتمر دولي خاص بالقضية الفلسطينية على أساس القانون والشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة بهدف وضع حد للاحتلال وسنجري في هذا السياق اتصالات مع فرنسا ودولًا أخرى لدفع هذه الخطوة قدماً». وأخيرًا نقل موقع « يديعوت احرونوت» عن مسئول كبير في الإدارة الأمريكية قوله تعقيباً على تصريحات الوزير الفرنسي: «موقفنا واضح وهو أن الفلسطينيين والإسرائيليين سيتوصلون إلى إنهاء الصراع بينهما وسيتوصلون إلى اتفاق عبر المفاوضات الثنائية المباشرة وأن الولاياتالمتحدة ستواصل سعيها لتحقيق حل الدولتين».