أعلن مسئول أمني يمني أن طائرة حربية يمنية قصفت بطريق الخطأ موقعا عسكريا جنوبي البلاد اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة جنود إلا أن الحكومة نفت التقرير. وقال مسؤول أمني لرويترز عبر الهاتف من محافظة أبين: "لسنا متأكدين من العدد بعد ولكن نحو 18 أو 20 جنديا قتلوا، قصفت الطائرة موقعا عسكريا صغيرا في أبين كانت تستهدف مخبأ لتنظيم القاعدة". لكن مصدرا بوزارة الدفاع نفى وقال إنها "أنباء عارية عن الصحة" . ويقاتل الجيش اليمني لاستعادة الأراضي التي استولت عليها عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال الاضطرابات السياسية المستمرة منذ عدة أشهر والتي أضعفت سيطرة الحكومة على أجزاء من البلاد خاصة أبين. وقام جنود القوات الحكومية "بتحرير" زنجبار عاصمة أبين من المقاتلين الإسلاميين الشهر الماضي لكن الاشتباكات مازالت تندلع هناك. وقال مسؤولون محليون ومقيمون: إن 15متشددا قتلوا في غارات جوية على المدينة اليوم بينما قتل أربعة جنود في اشتباكات مع مسلحين. ومنذ أصابت الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس علي عبد الله صالح اليمن بالشلل في وقت سابق من العام الحالي خشيت القوى العالمية من أن يكتسب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من البلاد مقرا له جرأة بسبب انعدام القانون المتزايد، ويعرض ممرات الشحن عن طريق البحر الأحمر للخطر. وعاد صالح إلى البلاد مؤخرا بعد أن قضى فترة للعلاج في السعودية إثر محاولة لاغتياله. وتزامنت عودته المفاجئة مع موجة من أعمال العنف وسفك الدماء في العاصمة صنعاء، حيث أفسحت أشهرا من الجمود المشوب بالتوتر المجال لمواجهة عسكرية بين قوات موالية ومناوئة للرئيس اليمني.