صدر منذ أيام كتاب جديد للزميلة حنان أبوالضياء تحت عنوان «جواسيس الجيل الرابع من الحروب» عن دار «كنوز للنشر والتوزيع». في الكتاب تقدم المؤلفة رؤية جديدة تتبع من خلالها تطور مهام الجواسيس وتغيرهم من الشكل التقليدي إلى أشكال حديثة لم نعتد عليها. تقول حنان: جواسيس الجيل الرابع من الحروب.. وما أدراك من هم.. ماركة النشطاء السياسيين الذين انتقلوا بنضالهم الى خانة المليونيرات.. حيوانات التجارب البشرية؛ الألعوبة الجديدة للمخابرات الامريكية؛ التى دخلت بها الجيل الرابع من الحروب؛ ووصلت فيها الى نتائج مرعبة؛ وخاصة مع تفردها فى استخدام الحقل المورفوجيني».. شياطين مشروع الشرق أوسط الجديد، الداعى الى تقسيم العالم العربى الى دويلات صغيرة.. يقف خلفهم جنود مدربون على القتال في الساحات الالكترونية، مدججون بالمعرفة التكنولوجية، سواء على أرض مواقع التواصل الاجتماعي أو أرض الأفلام الوثائقية والإذاعات والإعلانات. وحسب المؤلفة فإن جواسيس حروب أشد فتكا وضراوة من الحروب العادية، لكونها تدخل الى مخدعك؛ وتتسرب دون أن تدرى الى عقول وروح أولادك فتصبح بين ليلة وضحاها لتجد أن عدوك فلذة كبدك، وهو المطلوب تحقيقه من أبالسة القرن الحالى، ومن سيأتى على شاكلتهم.. فمازال بجراب الحاوى الكثير! ففي عهد ساركوزي وهولاند، وبوش الاب والابن واوباما لا عجب أن يكون نجم نجوم الفلاسفة فيها الجاسوس الأكبر «برنار هنري ليفي» الصهيونى، ومفكرها «طارق رمضان» ومن على شاكلته، وداعمها ومفجرها «برنارد لويس»، ومحركها «جورج سورس». باختصار شديد إننا أمام جواسيس يحملون لقب مفكرين وكتاب، قد يكون بعضهم معك في أروقة المعرض دون أن تدري ولا شك أن قراءة الكتاب ستزيد معرفتك بهم.. والخلاصة التي تؤكد عليها المؤلفة أنه عندما تتحول الجندية وشرفها الى حساب فى البنك فلا عجب إذا من ميلاد جواسيس الجيل الرابع من الحروب.