وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى القمة الإفريقية السادسة والعشرين التى تبدأ أعمالها اليوم، وتستمر لمدة يومين. وتناقش القمة عددا من القضايا المهمة، وعلى رأسها مسألتا الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلاً عن تمويل الاتحاد الافريقي، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش فى الجلسة المغلقة التى يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمى لأعمال القمة، والتى ستتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمى حول مكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن تعتمد القمة الافريقية نتائج انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن الافريقي، عقب فوز مصر بعضوية هذا المجلس خلال الانتخابات التى شهدها المجلس التنفيذى الوزارى للاتحاد الأفريقي. وتشهد مشاركة السيسى فى اعمال القمة نشاطا مكثفا على كافة الاصعدة، حيث يجرى سلسلة من اللقاءات المهمة مع نحو 20 من القادة والزعماء الافارقة ، ومن بينهم رئيس وزراء إثيوبيا هيلا ماريام ديسالين ورؤساء توجو والسودان والكونغو الديمقراطية وتشاد، بالاضافة إلى المدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة «UNEP» أخيم شتاينر ، وهو اللقاء الذى يكتسب أهمية خاصة نظرا لترؤس السيسى للجنة المناخ عن أفريقيا . ومن المتوقع ان تتصدر ازمة سد النهضة الاثيوبى محادثات السيسى مع رئيس الوزراء الاثيوبى، فى ظل موقف مصر الثابت من هذه القضية والذى يؤكد ان مياه النيل قضية حياة او موت بالنسبة للشعب المصرى، وفى نفس الوقت الاعتراف بحق الجانب الاثيوبى فى التنمية والتقدم. كما تتناول محادثات السيسى مع القادة الافارقة سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والدول الافريقية فى جميع المجالات، وبخاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية. ويطرح «السيسى» خلال لقاءاته موقف مصر من كافة القضايا المطروحة على الساحة العربية والافريقية والدولية، وبخاصة قضايا التغير المناخى والنزاعات القائمة فى القارة الافريقية، والحرب ضد الارهاب وتنظيم داعش الارهابي. كما يقدم الرئيس تقريراً إلى القمة غدا الاحد، بصفته رئيساً للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، حول نتائج قمة باريس لتغير المناخ التى عقدت فى ديسمبر 2015 والجهود التى بذلتها مصر فى إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن إفريقيا فى قمة باريس. كما يعرض «السيسى»، فى تقريره، مبادرتين مهمتين، الأولى تتعلق بدعم الطاقة الجديدة والمتجددة فى أفريقيا من منطلق أن هذه الطاقة تعد طاقة نظيفة لا تتسبب فى ارتفاع درجة حرارة الأرض، والثانية تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها على المستويين الدولى والأفريقى حتى تتمكن القارة الإفريقية من التكيف مع التغير المناخى وارتفاع درجة حرارة الأرض. ويشارك الرئيس أيضا فى الجلسة الخاصة بلجنة السلم والأمن فى إفريقيا، والتى من المقرر أن تناقش ملفات الإرهاب والاوضاع فى جنوب السودان والأوضاع فى بوروندي.