يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم «الجمعة»، زيارة مهمة إلى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية العادية السادسة والعشرين، التي ستُعقد غداً «السبت». وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة «السيسي» بالقمة الإفريقية المقبلة تأتي في إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية، وتعزيز مشاركتها في العمل الإفريقي المشترك إيماناً منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات في القارة، جنباً إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وقال السفير علاء يوسف إن أهم المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية المقبلة تتمثل في مناقشة مسألتي الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلاً عن تمويل الاتحاد الإفريقي، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة، التي ستتناول مواضيع السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمي حول مكافحة الإرهاب. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، أنه من المنتظر أن تشهد القمة الإفريقية في أديس أبابا مشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عدداً من اللقاءات مع رؤساء الدول الإفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات، كما سيقدم الرئيس تقريراً إلى القمة بصفته رئيساً للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إذ يتناول التقرير نتائج قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر 2015 والجهود التي بذلتها مصر في إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن إفريقيا في قمة باريس. وأوضح المتحدث أنه من المقرر أن تعتمد القمة الإفريقية نتائج انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، وذلك عقب فوز مصر بعضوية هذا المجلس خلال الانتخابات التي شهدها المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الإفريقي. وأضاف أن ذلك يأتي في إطار جهود مصر لتعزيز الاستقرار والأمن بالقارة وسعيها للتوصل إلى حلول سلمية لما تشهده إفريقيا من نزاعات تعرقل جهود الدول الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة. وستتزامن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الإفريقي مع عضويتها في مجلس الأمن بالأممالمتحدة، مما سيتيح لها أن تسهم في تعزيز التنسيق والتناغم بين المجلسين في تناول القضايا الإفريقية، أخذاً في الاعتبار الارتباط الوثيق بين أجندتي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات في القارة الإفريقية.