واصلت جبهة الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادي الأهلي والتي تتقمص دور المعارضة في مجلس إدارة القلعة الحمراء التخبط بعدما ملأت الدنيا ضجيجاً برفضها التعيين ثم تراجعت بشكل مفاجئ وفي صمت تام عن موقفها وأعلنت الاستمرار في المجلس. وعقد أحمد سعيد اجتماعاً مع رفاقه طاهر الشيخ وهشام العامري وإبراهيم الكفراوي ومحمد هليل أعضاء مجلس الإدارة مساء أمس الأول الأربعاء وأكد سعيد للرباعي أنه تعرض لضغوط مكثفة لإقناعه بالتراجع وقبول التعيين. 3 أسباب دفعت سعيد للتراجع عن موقفه وقبول الاستمرار بالتعيين أبرزها الوساطة القوية التي يقوم بها الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد والمفوض من اللجنة الأولمبية الدولية لحل أزمات الرياضة المصرية ومتابعة خارطة الطريق. وقال سعيد إن حسن مصطفى أكد له أنه لا مفر من قبول التعيين وأي قرار آخر كان سيتخذه الوزير خالد عبد العزيز كان سيهدد الرياضة المصرية بالتجميد خاصة حل مجلس الإدارة وتعيين شيرين شمس رئيساً للجنة مؤقتة أو تكليفه بتسيير الأعمال. ويقود الدكتور حسن مصطفى محاولات دءوبة للصلح بين سعيد ومحمود طاهر رئيس النادي الذي أبدى غضبه العارم من عدم التزام أعضاء جبهة سعيد بتعليماته بعدم الإعلان عن موقفهم بخصوص قرار التعيين في وسائل الإعلام وفوجئ بخروج الثلاثي محمد هليل وإبراهيم الكفراوي وهشام العامري بتصريحات إعلامية. السبب الثاني تمثل في ضغوط المقربين بعيداً عن محاولات حسن مصطفى لإعادة الأمور لنصابها الطبيعي ، تبقى ضغوط قوية من جانب طارق سليم مدير قطاع الكرة الأسبق بجانب سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق وحدوث محاولات هادئة من جانب أحمد الزند وزير العدل. ويبقى السبب الثالث متمثلاً في شعور سعيد وجبهته بأنهم منحوا الفرصة لطاهر بإدارة النادي كيفما يشاء في هذه الفترة الحرجة ورفضهم التعيين يعني رحيلهم عن مناصبهم وبالتالي يبتعدون عن المشهد تماماً في ظل سيطرة طاهر على مقاليد الأمور داخل النادي. وبات الموقف الأخير من سعيد وجبهته الموافقة على التعيين عدا هشام العامري الذي واصل أداء الشو الإعلامي بشكل مستمر وخرج بمنشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أكد خلاله أنه متمسك بموقفه ورافض للتعيين ولن يقبل به. من جانبه، عقد محمود طاهر رئيس الأهلي جلسة مطولة مع كامل زاهر أمين صندوق النادي خلال الساعات الماضية لمناقشة الأوضاع المالية وتم إنهاء أزمة تجميد الأرصدة البنكية بنجاح من خلال اتصالات مكثفة قام بها زاهر بجانب إنهاء أي أزمات تتعلق بمسألة عقد الرعاية الذي كان مهدداً بالتجميد بسبب أزمة الحل وصرف رواتب الموظفين من جديد. وتسود محاولات جادة للصلح بين الأعضاء ولم الشمل خاصة مع افتتاح بطولة الكاراتيه الدولية اليوم الجمعة خاصة في ظل المفاوضات المكثفة لإنهاء الخلافات واستكمال العمل انتظاراً للطعن على حل المجلس الذي ستفصل فيه المحكمة الإدارية العليا يوم 28 فبراير.