يؤدي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مرانه فى الخامسة مساء اليوم الخميس، على ملعب ستاد أسوان، استعدادًا لمواجهة ليبيا المقرر إقامتها غدًا الجمعة على نفس الملعب، فى إطار المباراتين الوديتين التى يخوض المنتخب، ضمن استعدادات المنتخب لمباراتى نيجيريا فى الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017 بالجابون. وقرر الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطني، أن يكون المران قاصرًا على تدريبات الإطالات وتدريبات بدنية خفيفة حتى لا يرهق اللاعبين الذين لم يحصلوا على أي راحة منذ نهاية مبارياتهم مع أنديتهم وانضمامهم لصفوف المنتخب، كما أن هناك 14 لاعبًا شاركوا فى مباراة أمس أمام الأردن، وفضل الأرجنتينى إجراء تقسيمة قصيرة بين اللاعبين اليوم، للوقوف على مستوى اللاعبين غير المشاركين فى ودية الأردن والذين فى الغالب سيحصلون على فرصة للاختبار الحقيقى أمام ليبيا. ومن المنتظر أن يجرى الجهاز الفنى والطبى للمنتخب بعض التدريبات الاستشفائية للاعبين للتخلص من الإجهاد الذى بدا عليهم من خلال المباراة الأخيرة، كما يعقد الجهاز الفنى محاضرة فنية اليوم بالفيديو لاستعراض الإحصائيات التى جمعها محمود فايز، المدرب المساعد لكوبر، والذى يعرض للاعبين النقاط الإيجابية والسلبية والأخطاء التى ارتكبها اللاعبون، كما يتطرق كوبر فى المحاضرة إلى الأسلوب الذى سيخوض به مباراة ليبيا. فى سياق متصل، اطمأن الجهاز الفنى على الإصابة التى شعر بها حسام غالى قائد المنتخب والنادى الأهلى، والذى شكا من وجود بعض الآلام فى الركبة، حيث أثبتت الأشعة سلامة اللاعب، كما اطمأن الجهاز على سلامة محمود كهربا تمامًا والذى كان قد اشتكى من آلام فى المعدة بسبب الزائدة الدودية، لكنه عاد وانتظم مع الفريق بعد زوال الألم. وأكد المدرب الأرجنتيني، أن المعسكر الحالى يأتى بثماره مع الجهاز الفنى، حيث وضح من خلال متابعة اللاعبين عن قرب، ارتفاع مستوى العناصر الأساسية من قوام المنتخب، بالإضافة إلى تميز أسماء ستفرض نفسها على قائمة المنتخب فى الفترة المقبلة من الوجوه الجديدة المنضمة للمعسكر. وأشار «كوبر»، إلى أن مواجهة ليبيا ستكون أقوى من الأردن وأكثر إفادة حيث يبحث الجهاز الفنى عن مواجهة مدرسة إفريقية وهو ما يتوفر فى المنتخب الليبي الذى نجح فى الوصول إلى أمم إفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية وأحرج منتخبات كبيرة، ويخوض أيضًا مع الفراعنة منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم والأمم الإفريقية، مشيرًا إلى أنه غاضب من الحديث حول مواجهة منتخبات إفريقية بدلًا من العربية، وأنه كان يأمل أن يخوض مباراة ودية أمام منتخب ألمانيا نظرًا لقوته لكنه يرى أن المباريات الودية مجرد لقاءات للتجارب واكتساب حساسية المنافسة، بغض النظر عن اسم المنافس، كما يهدف أيضًا من تلك المباراة لتحقيق الانسجام بين عناصر المنتخب القديمة والجديدة للوصول إلى التوليفة النهائية قبل مباراتي نيجيريا الحاسمتين فى التصفيات الإفريقية. فى المقابل، أنهى المهندس إيهاب لهيطة، المنسق العام للمنتخب الوطني، أزمة الجماهير مع القيادات الأمنية بعد تدخل المهندس هانى أبوريدة، ليتم السماح بحضور 4 آلاف مشجع بالدعاوى لمباراة الغد، حتى لا تتكرر الأزمة التى حدثت قبل مباراة الأردن الأخيرة.