ذكرت صحيفة نيويوركالامريكية فى تقرير لها اليوم الاحد أنه حتى عامين لم يكن الكثيرون فى اليمن والعالم العربى يسمعون عن انور العولقى رجل الدين اليمنى المتشدد الامريكى المولد الذى وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما مقتله بأنه صفعة قوية لتنظيم القاعدة. وأردفت الصحيفة تقول فى التقرير الذى نشرته على نسختها الالكترونية أنه فى الوقت الذى رأى فيه المسئولون الامريكيون أن نهاية العولقى هى خسارة كبيرة اخرى للقاعدة، استقبلت أنباء تصفيته بشكل آخر فى الشرق الاوسط فى احدث مؤشر على التباين والاختلاف بين الاهداف الامريكية والتوجهات العربية موضحة ان الحقيقة هى أن صوت العولقى لم يكن له صدى تقريبا فى منطقة تقف مشلولة بسبب الثورات التى تجتاحها. وقالت الصحيفة إن هناك ظاهرة جديرة بتسليط الضوء عليها وهى عدم الاكتراث بالقاعدة فى عقت الثورات التى اجتاحت عددا من دول العالم العربى هذه الايام موضحة انه حتى قبل نشوب هذه الثورات والانتفاضات اصبحت هذه الجماعة التى تتحمل بعض المسئولية عن حربين (العراق وافغانستان) تفقد تأثيرها واهميتها. ومضت الصحيفة تقول إن مقتل العولقى يراه كثيرون على انه قصة امريكية من الاساس فالاهتمام الامريكى به هو الذى صنعه والصواريخ الامريكية هى التى قتلته موضحة ان ما يميز العولقى ليست افكاره وتأثيره لكن نشأته الامريكية وتحدثه للغة الانجليزية بطلاقة.