ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أنهبالرغم من خطوة توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على اتفاق ينهي حكمةالمستمر منذ 33 عاما، تعهد النشطاء اليمنيون بمواصلة الاحتجاجات.وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أن المحتجينأعربوا عن تشككهم تجاه بنود اتفاق نقل السلطة واحتمالية أنه قد يؤدي إلى تغييرسياسي حقيقي واشتكوا من أن النخب السياسية خسرت مكاسب حصلوا عليها خلال الأشهرالتسعة من الاحتجاجات الغاضبة التي سبقت استقالة صالح سارية المفعول.ولفتت الصحيفة إلى أن صالح وافق تحت تهديد العقوبات الأمريكية وحرصا منه علىتلقي العلاج الطبي بالخارج عقب محاولة اغتيال في شهر يونيو الماضي على الاتفاقبعد أكثر من ثمانية أشهر من تجنب محاولات المسئولين الغربيين والعرب لإبعاده منمنصبه.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في صنعاء قوله إن الشكوك تتزايد بشأن الكيفية التيستتعامل بها الأطراف المسلحة خاصة من داخل الحكومة مع الخطة في ضوء التصعيداتالأخيرة. لكن هناك الكثير من الزخم الإيجابي حيث يشعر الكثير من الناس بارتياحبوجه عام.واعتبرت الصحيفة أن من بين الدكتاتوريين العرب المطاح بهم في عام 2011، أثبتصالح أنه الأكثر دهاء حيث أنه بينما تم سجن ونفي وقتل آخرين، فإن صالح مستمر فيأن يرى على أنه رأس الدولة ويوضع في مصاف الشخصيات رفيعة المقام والملكية ويمنححصانة من المحاكمة وحتى يضمن رحلة بعد الاستقالة إلى الولاياتالمتحدة للعلاجالطبي.إلا أنه ومع ذلك أوضحت الصحيفة أنه لم يتضح بعد إذا ما كان الاتفاق سيساعد اليمنالبلد العربي الأفقر في استعادة الاستقرار السياسي.ونقلت الصحيفة عن يحيى سراج أحد المتظاهرين بساحة التغيير قوله إن بعض منايريد تصعيد نشاطنا. ولا يمكننا المغادرة حتى يتم إبعاد النظام بالكامل لكنالمستقبل ليس واضحا تماما.وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يحذرون من أنه طيلة حكم صالح المستمر منذ 33عاما الذي تعرض فيه لانقلابات لا حصر لها وحروب وحركات انفصالية، عدل مرارا عنالالتزامات بالتواصل مع خصومه السياسيين مما يدفع الكثيرين للتشكك في نواياهبالنسبة لانتقال السلطة الفترة المقبلة.