ذكرت مجلة "نيو تايمز" الروسية أن الأوضاع فى مصر بعد مرور أكثر من 8 أشهر من اندلاع ثورتها ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، باتت تشهد اختلافات بين القوى السياسية يغلفها الاتفاق على وحدة الهدف بشكل عام. وقالت المجلة - فى مقال أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت – إن شوارع المدن المصرية تشهد قبل أقل من شهرين من إجراء الانتخابات صراعا ضاريا بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية على أصوات الناخبين، فالإسلاميون الذين كانوا ينشطون في السر فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك صار بوسعهم اليوم استخدام الدعاية والعمل بحرية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة فى نوفمبر المقبل. وأوضحت أن الجماعات الإسلامية فى مصر تشعر بأن تحقيقها الانتصار في الانتخابات القادمة ليس مضمونا سلفا، ولذلك لجأوا - وخاصة جماعة الإخوان المسلمين - إلى أساليب جديدة فى الخطاب ليست معهودة لدى التقليديين منهم، ولكنها قادرة على كسب تعاطف جزء من الناخبين الذين لم يحددوا مواقفهم بعد. وأشارت المجلة إلى أنه فى الفترة الأولى التى تلت الإطاحة بنظام مبارك كانت النقاشات بين أنصار النهجين المختلفين (الإسلامي والليبرالى) بشأن تطوير البلاد تجرى بهدوء واحترام متبادل، ولكن الوضع مال فى الآونة الأخيرة إلى التوتر بعد دخول التيار السلفى -الأكثر تشددا- على الخط، ونزول أنصاره إلى ميدان التحرير بالقاهرة رافعين شعارات تؤكد على إسلامية الدولة وتطالب بأن يتخذ الدستور المصرى من الشريعة الإسلامية مصدرا يستسقى منه مواده المختلفة، وهو الأمر الذى أثار التباين الواضح مع الاتجاه الليبرالى وسار فى اتجاه لم تحمله شعارات المتظاهرين فى المراحل الأولى من الثورة ضد نظام مبارك .