شهدت مراكز الاقتراع في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية البحرينية الجزئية التي تنظم اليوم السبت وتقاطعها المعارضة الشيعية، اقبالا ضعيفا في معظم مراكز التصويت . وكاد الإقبال يكون معدوما في بعض المناطق التي تتمتع فيها المعارضة الشيعية بثقل شعبي كبير مثل مركز قرية السنابس الذي شهد اقتراع شخص واحد في غضون عشرين دقيقة خلال فترة الظهر. وقال الناخب خالد ابراهيم علي عباس (48 سنة) في مركز السهلة "إن هناك عملية ديمقراطية في هذا البلد منذ عدة سنوات وانا اخترت أن اشارك في هذه العملية"، الا انه قال إن زوجته قررت عدم المشاركة في الانتخابات. واعتبر عباس انه سيكون من الافضل لو شاركت جمعية الوفاق (التيار الشيعي المعارض الرئيسي) لانهم ينجزون أمورا كثيرة للناس الا انني أتفهم قرارهم بالمقاطعة وهم لم يمارسوا اي ضغط علي". من جهته قال المرشح عن هذه الدائرة علي الحداد "بالتأكيد لو كانت جمعية الوفاق مشاركة لما ترشحت، ولكن لم يكن هناك اي ضغوطات علي من قبل الوفاق". وقال رئيس اللجنة الاشرافية بدوائر المحافظة الشمالية المحامي العام حميد حبيب في تصريحات نشرتها وكالة انباء البحرين الرسمية إن العملية الانتخابية ماضية بسلاسة. واكد حبيب ان "عملية الاقتراع تسير في دوائر المحافظة الشمالية بصورة جيدة، ولمست تعاون الجميع لانجاحها وسط أجواء سلمية وتوفر الامن وتعاون كافة القائمين على صناديق الاقتراع". وتهدف عملية الاقتراع الى انتخاب ممثلي تسع دوائر لم ينجح اي مرشح فيها في الاقتراع السابق الذي جرى في 24 سبتمبر الماضي وقاطعته ايضا جمعية الوفاق. وتهدف الانتخابات اصلا الى انتخاب 18 نائبا بدلا من ممثلي جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الذين استقالوا احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المملكة في منتصف مارس الماضي. وفاز اربعة نواب بالتزكية فيما فاز خمسة نواب آخرون في الدورة الاولى من الانتخابات الجزئية التي جرت في 24 سبتمبر الماضي.