تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن يقوم مع برلين "بتسريع" تطبيق خطة إنقاذ منطقة اليورو التي ما زالت تشهد اضطرابات كبيرة، وأكد تصميمه على تجنب "اخفاق" في اليونان وأوروبا في مواجهة أزمة الدين. من جهته، أكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في باريس أن حكومة وشعب اليونان "مصممان على اجراء التغييرات اللازمة" لتحسين الوضع المالي في البلاد. وقال الرئيس الفرنسي إن احترام الوعود سيتم التحقق منه "خطوة خطوة" من قبل "مستشارين أوروبيين" يتم إرسالهم الى اليونان. وأوضح انه طلب من باباندريو "تطبيق جهود الاصلاح والاقتصاد" التي وعدت بها اليونان". وأضاف "أعرف ان الشعب اليوناني عاش معاناة كبيرة في الاشهر والاسابيع الاخيرة لكن سنوات الاصلاح تأجلت طويلا واكتسبت عادات سيئة". وأكد أنه "لدينا واجب معنوي حيال الدول الاعضاء في منطقة اليورو وفي الاتحاد الاوروبي". وتابع ساركوزي غداة موافقة البرلمان الالماني الحاسمة على تعزيز صندوق الانقاذ لمنطقة اليورو ان "اخفاق اليونان سيكون اخفاق كل اوروبا وليس هناك اي بديل يتسم بالمصداقية". والمحت باريس الى ان قرارات أو على الاقل "مقترحات" ستطغى على "استراتيجية" ساركوزي في مواجهة الازمة. لكن الرئيس الفرنسي اكتفى بالقول إنه سيتوجه الى ألمانيا في الايام المقبلة ليبحث مع المستشارة انجيلا ميركل وسائل "تسريع التكامل الاقتصادي لمنطقة اليورو وتطبيق" خطة إنقاذ العملة الواحدة واليونان التي أقرت في 21 يوليو "في أسرع وقت ممكن".