وجه الرئيس الصيني شين جين بينج، خلال كلمته بقصر القبة بالمؤتمر الصحفي المشترك نظيره عبدالفتاح السيسي عقب المباحثات الثانية، وتوقيع 15 اتفاقية بين البلدين في مجالات عدة، عدد من الرسائل الهامة التى تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والسعي نحو تعزيزها والانطلاق بها إلى آفاق أرحب وأوسع. وشكر الرئيس الصيني الشعب المصري على حسن استقباله، مشيرا إلى أن العام يصادف احتفال البلدين بمرور 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأوضح الرئيس الصيني، أنه بحث خلال زيارة الرئيس السيسي للصين، إقامة علاقات إستراتيجية وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، مؤكدا أن زيارته تأتي لتوطيد تلك العلاقات. وكشف الرئيس الصيني أن الجانبين المصري والصيني اتفقا على إقامة نحو 15 مشروعا في مجالات الطاقة الانتاجية والكهرباء والمواصلات والبنية التحتية بقيمة استثمارية تصل الي 15 مليار دولار ، مؤكدا انه يتم التشاور حاليا بين الجانبين بشأن المشروعات الاخري التي سيتم اطلاقها بين مصر والصين. وأضاف بينج أن الجانب الصيني أنجز المرحلة الأولى من مشاركته في مشروع تنمية قناة السويس بقيمة استثمارية 426 مليون دولار من خلال 32 شركة صينية. وقال انه تم اطلاق المرحلة الثانية من المشاركة الصينية في المشروع بقيمة استثمارية 2.5 مليار دولار ومن المتوقع ان يشارك في هذه المرحلة نحو 100 شركة صينية، لافتا إلي انه اتفق مع السيسي على الانطلاق بعلاقات التعاون الثنائي بين القاهرة وبكين الي افاق ارحب بمناسبة مرور 60 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، حيث تم الاتفاق على إقامة حزمة من المشروعات في مجالات التنمية والبنية التحتية والكهرباء والاتصالات والسياحة وإحياء طريق الحرير. وقال الرئيس الصيني إن بلاده تحرص على دعم المواقف المصرية في كافة المحافل الدولية ، مؤكدا أنه وجه دعوة للسيسي للمشاركة في قمة العشرين في سبتمبر القادم في بلاده، لافتا إلى أن الصين ستقف الي الجانب الشعب المصري لتحقيق حلمه في التنمية والتقدم ، وتحرص علي بذل الجهود المشتركة من اجل تحقيق هذا الهدف. ووصف الرئيس الصيني محادثاته مع السيسي بانها كانت مثمرة بشكل كبير، مؤكدا علي قوة ومتانة العلاقات بين البلدين ، وان الارقاء بهذه العلاقات يمثل خيار استراتيجي لمصر والصين معا. واشار بينج إلى أن بلاده ومصر وقعتا اتفاق شراكة استراتيجية خلال زيارة السيسي لبلاده في ديسمبر 2014 ، مؤكدا ان هذه الزيارة تستهدف تفعيل هذه الشراكة والانطلاق بها الي الامام. وقال الرئيس الصيني إنه تباحث مع السيسي حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، حيث اتفقت رؤي البلدين حول مجمل هذه القضايا. وكان بينج توج بجزيل الشكر للسيسي والشعب المصري علي حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، ونقل تحيات حكومة وشعب الصين لمصر. وقال بينج، إن زيارته للقاهرة، ستكون لها نتائج طيبة على التعاون الثنائى بين البلدين، مبديًا استعداد بلاده للمساهمة في المشروعات المصرية. وأضاف «بينج» ، أنه تواصل مع الجانب المصرى في عدد من القضايا، مؤكدًا تحقيق الزيارة الأهداف المرجوة، وذكر الرئيس الصينى، أن بلاده تنظر دائمًا إلى علاقاتها مع مصر من زاوية استراتيجية ومنظور بعيد المدى، وتدفعها إلى الأمام رغبة في أن تسعى مع الجانب المصري إلى تطوير الصداقة التقليدية بينهما، وتبادل خبرات التعلم والاستفادة بين الحضارتين، كذلك تعميق التعاون في المجالات المختلفة في إطار الحزام والطريق من أجل أن يتقاسم الشعب في البلدين ثمار التنمية ويعيش حياة أفضل. وأوضح «بينج» أن العلاقات «الصينية – المصرية» ارتقت إلى مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، معلنا عن انطلاق حفل العام الثقافى المصرى الصينى اليوم الخميس بمعبد الأقصر.