وصل الرئيس الصيني شي جين بيغ، إلى القاهرة مساء الأربعاء، في زيارة تمتد لمدة يومين، وكان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار القاهرة. وحرص الرئيس الصيني على الإدلاء بكلمة، عقب وصوله مباشرة، جاء نصها: "يسعدني جدًا أن أقوم بزيارة جمهورية مصر العربية التى تعد منبعا من منابع الحضارة البشرية؛ بناء على دعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويطيب لي أن أتقدم باسم حكومة الصين وشعبها إلى الشعب المصري العظيم بتحيات صادقة وتمنيات رقيقة". يقول المثل المصري: "من يشرب من ماء النيل يرجع إليه". زيارتي السابقة لمصر الجميلة كانت قبل 16 عامًا وها أنا آتي إليها مرة أخرى، وأشعر بمزيد من الدفء والمحبة، وخاصة أننا رأينا بكل سعادة أن أبناء الشعب المصري يعملون جادين من أجل الحفاظ على الاستقرار وتطوير الاقتصاد وتحسين المستوي المعيشي تحت قيادة الرئيس السيسي. وتحدونا الثقة بأن الشعب المصري الذي يعرف باجتهاده وذكائه سيتكلل بنجاح أكيد فى تجاوز الصعوبات والتحديات التى يواجهها فى طريقه إلى الأمام، بل ويتطور ويتقدم باستمرار، وصولا إلى تحقيق الحلم المصري الساعي إلى رخاء البلاد ورفاهية الشعب. إن الصين ومصر كلاهما صاحب حضارة عريقة فى العالم، وتضرب جذور التواصل الودي بين الشعبين فى أعماق التاريخ. أن مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة. وظل البلدان يتبادلان الفهم والاحترام والثقة والدعم منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي فيما بينهما، وتشهد العلاقات الثنائية تطورًا سليمًا ومستقرًا ومستمرًا، بحيث أصبحت نموذجا يحتذي به فى العلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الأفريقية والتعاوم جنوب – جنوب. ولما قام الرئيس السيسي بزيارة الصين فى ديسمبر عام 2014، قررنا أنا وفخامته بإجماع الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوي علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، الأمر الذي فتح آفاقًا أوسع لتعاون البلدين فى كافة المجالات. تمر العلاقات الصينية المصرية بمرحلة مهمة لاستعراض الإنجازات الماضية واستشراف الآفاق المستقبلية. اتطلع إلى تبادل وجهات النظر على نحو معمق مع الرئيس السيسي والمسئولين المصريين حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل وضع تخطيط طويل المدى لتطوير العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر بشكل مشترك.