الفراسة.. كلمة تطلق علي الشخص الذي يتمتع بمعرفة وسمات وطبيعة الشخصية التي أمامه ومن أول وهلة، واختلف الكثيرون حول إذا كانت الفراسة هي الحاسة السادسة أم هي الحدث وسرعة البديهة، وتساءل آخرون: هل هي فطرية أم مكتسبة وإيهما أفضل وأبرع فيها الرجل أم المرأة؟! الفراسة كلمة عرفها المعجم المفيد بأنها المهارة في التعرف علي بواطن الأمور من ظواهرها كما عرفها المعجم الفني بأنها إدراك الباطن وخفايا الأمور بالنظر إلي الظاهر والاستدلال، ولخص معناها مؤلف كتاب «الفراسة.. فن معرفة شخصية الآخرين» أيمن شمس الدين في كلمة واحدة «إلهام». قال مؤلف الكتاب إن للفراسة منظرين، الأول: نور يقذفه الله في قلب المؤمن الصادق ليفرق به بين الحق والباطل، والثاني: دراسات وأبحاث يمكن قياسها أو التحقق منها، أم خبرات متراكمة يتناقلها أهل الفراسة والعلم والتجربة علي مدي الأزمنة وتخضع أحياناً للقياس والمنطق. أكد «شمس الدين» أن الفراسة ليس لها علاقة بالحاسة السادسة، فالفراسة علم له تفسيراته في علم النفس والوراثة وغيرها من العلوم، أما الحاسة السادسة فتدخل في علوم ما وراء علم النفس أو ما وراء الطبيعة، كما أن الفراسة لا تعني الحدث وسرعة البديهة، لأن الأخيرة من المهارات والمواهب المفيدة في تعزيز قدرات الفراسة. «فالفراسة فطرية» هكذا قال مؤلف الكتاب، تصقلها الدراسة وينميها الاطلاع والتعلم والتجريب ولكن لابد أن يكون لدي الشخص استعداد فطري للفراسة. ورداً علي سؤال: أيهما أفضل الرجل أم المرأة في الفراسة؟.. أوضح «شمس الدين» أن المرأة أفضل في قراءة تعبيرات الوجه والحركات والإيماءات لارتباطها القوي بأطفالها منذ ولادتهم وخلال تربيتهم، مشيراً إلي أن هناك دراسة تقول إن المرأة تتفرس في أشياء وتجيب عنها أشياء وكذلك الرجل، فكل شخص له طريقته في التفرس.