طوال 7 سنوات مرت عليه كالجمر كان ينتظر «محمد» مبيض المحارة، خروج ابن عمه الذى قتل والدته لخلافات عائلية بينهم من السجن حتى جاء اليوم الذى استقبل فيه نبأ خروجه بفرحة غامرة بعدما قضى المجنى عليه عقوبة السجن عقاباً له على جريمته، كان طيلة هذه المدة يجهز نفسه لاستقباله بطريقته الخاصة للانتقام منه والثأر لوالدته بعد أن حرمه منها وجهز نفسه وأعد العدة، فجهز ساطوراً خرج به فى منتصف الليل، وهو يدسه بين طيات ملابسه، وعندما رأى القاتل أثناء عودته، شق رأسه بالساطور ثم مثل بجثته وقطع يديه وأصابعه انتقاماً منه على فعلته النكراء، وظل بجوار الجثة يتنفس الصعداء حتى ألقت المباحث القبض عليه. الجريمة التى هزت مدينة وقرى مركز الصف بمحافظة الجيزة، تعد حلقة ثانية فى مسلسل ثأر بدأت منذ سنوات وانتهى منذ أيام بتلك الجريمة، لم يبد فيها القاتل أى ندم على ارتكابها بل على العكس راح يعبر عن فرحته بالثأر لوالدته التى دفعت حياتها منذ 7 سنوات ثمناً لخلافات عائلية انتهت بمقتلها على يد القاتل القتيل محمد تحدث قائلاً: «مش ندمان إنى قتلته ولو صحى تانى هقتله وهقطع جثته، وهو مايعرفش إنه قتل الحاجة الوحيدة اللى كان ممكن أسامحه علشانها لكن دلوقتى أسامحه ليه وأنا هعيش ليه، كان نفسى أنتقم منه وبس، وظللت منتظراً 7 سنوات للثأر لوالدتى» وعن سؤاله عن التمثيل بالجثة وتقطيع يديها رد المتهم الذى تغيرت تعابير وملامح وجهه وكأنه غير راض عن السؤال بعد أن أخذ نفساً عميقاً: «إيده دى هى اللى قتلت والدتى وكان لازم تتقطع عشان هى اللى حرمتنى منها»، ويضيف: بعد أن ضربته بالساطور كان على قيد الحياة وصممت أن أقطع يديه قبل أن يفارق الحياة حتى يشعر بآلامها ليقدر حجم المأساة التى عشتها منذ قيامه بقتل أمى، يتنهد المتهم قائلاً: الانتقام والثأر لوالدتى كانا وراء ارتكاب الجريمة حتى تنطفئ النار التى أحرقت قلوبنا على مدار سبع سنوات، ودخول المتهم السجن، فطوال هذه الأيام والنوم يخاصم عينى، حتى خرج الجانى من محبسه، بينما الانتقام لايزال عالقاً بأذهاننا لنتخلص منه إعمالاً للقصاص، وأضاف أنهم فوجئوا به عقب الإفراج عنه ب5 أيام يعود إلى المنزل ويطالبهم بالإقامة معهم مرة أخرى، مما أثار غضبهم، كيف يعود إلى المكان الذى أهدر فيه دماء والدتى، وواصل محمد روايته: كان بلطجى ومفترى فهو متهم فى 5 قضايا قتل وآخرها قضية قتل والدتى، التى قتلها أمام عينى دون أى رحمة وبدون أى ذنب، بسبب وجود خلافات عائلية بيننا، وكان كل ذنبها أنها ابنة عمه، وعندما لم يجد أحداً أمامه للانتقام منه غيرها قتلها وقررت المحكمة حبسه 7 سنوات، ولكن رغبة الانتقام منه والنيران بقلبى لم تنطفئ وانتظرت 7 سنوات ظللت أعد الساعات والأيام انتظاراً لخروجه وقتله. وعن يوم الجريمة قال: بعدما سمعت بخروجه من محبسه وقد مر على ذلك 10 أيام، كنت فى كل يوم أدبر حيلة للانتقام منه، وفى يوم الواقعة جهزت الخطة المناسبة وتتبعت خط سيره، وانتظرت مروره بأحد الشوارع الجانبية فى منتصف الليل وجئت من خلفه وسحبت الساطور من طيات ملابسى وضربته فى الرأس حتى سقط غارقاً فى دمائه، ثم تلذذت ببتر أصابع يديه اللتين قتل بهما أمى، ولم تنطفئ نار قلبى إلا عندما وجدته غارقاً فى دمائه ويتأوه من شدة الألم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينى وظللت بجواره حتى ألقى القبض علىّ، ولم أشعر بالندم لحظة واحدة وأشعر بالفخر أنى خلصت المنطقة كلها من شر هذا البلطجى الذى لا يخاف الله، ولولا ذلك ما كانت أمى ستكون آخر ضحاياه بل كان ضحايا آخرون يمكن أن يسقطوا بسبب إجرامه، وواصل ربما أقضى سنوات فى السجن ولكنى كنت فى سجن أكبر وأنا أعانى من رؤية أمى تموت أمامى بعد أن قتلها أنا أشعر بالراحة بعد الانتقام.. إنه قتل ومحرم ولكنه قتل لذيذ وقصاص عادل لجريمته.