رفض وزير الدفاع الإيرانى أحمد وحيدى اليوم الأربعاء الفكرة التي طرحها مسؤولون عسكريون اميركيون بشأن إقامة "خط هاتفي أحمر" بين إيرانوالولاياتالمتحدة لتفادي اي مواجهة في منطقة الخليج، كما ذكرت وكالة أنباء فارس. وأعلن الجنرال وحيدي: "لسنا بحاجة لمثل هذا الخط (للاتصال) في المنطقة. إنها (الولاياتالمتحدة) تريد ان يكون هناك خط هاتفي أحمر لتسوية المشاكل في حال حصول توترات، في حين نعتبر أنه في حال تركت المنطقة فلن يكون هناك توتر". وأعرب رئيس أركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن في العشرين من سبتمبر عن أسفه لغياب أي "اتصال مباشر" مع إيران. وقال الاميرال مولن: "لا نقيم اتصالا مباشرا مع ايران منذ 1979 واعتقد أن ذلك يشكل أرضا خصبة لعدد كبير من الأخطاء في الحكم" وبالتالي لتصعيد في حال الأزمات. وذكر بأنه "حتى في الأيام الأكثر صعوبة في الحرب الباردة، كانت لنا صلات مع الاتحاد السوفياتي". وقال: "نحن بالتالي متأكدون من اننا لن نتصرف عمليا كما ينبغي في حال حصول شيء ما، وانه ستكون هناك أخطاء في الحكم، الامر الذي سيكون خطيرا للغاية في هذا الجزء من العالم". ويأمل المسؤولون في البنتاجون خصوصا أن تكون هناك المزيد من الاتصالات بين البحريتين الوطنيتين في البلدين بهدف تفادي أي امكانية لارتكاب خطأ في التقدير من هذا الجانب او ذاك، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال التي كشفت عن الفكرة التي أطلقها العسكريون الاميركيون. وبدأت إيران بتجهيز قواتها البحرية ب"صاروخ عابر" جديد يبلغ مداه الى 200 كلم ويطلق عليه اسم "قادر" ويستطيع اصابة سفن وأهداف على السواحل. واضاف وحيدي في بيان أن هذا الصاروخ "الخفيف وذا القدرة التدميرية العالية والدقة العالية"، سيسلم "بأعداد كبيرة" الى القوات البحرية للحرس الثوري الذي يتولى الدفاع عن المياه الايرانية في الخليج والى الوحدات المنتشرة في أعالي البحار والتابعة للبحرية.