عثرت السلطات الأمنية في محافظة ديالى اليوم / الثلاثاء/ على جثتي صحفيين خلال عودتهما من تغطية صحفية لأحداث المقدادية شمال شرقي العراق وتعرضا لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين. وقال مصدر أمني للمرصد العراقي للحريات الصحفية إن القتيلين هما: سيف طلال وحسن عيسى وهما يعملان لحساب قناة "الشرقية" السنية وكانا عائدين من تغطية صحفية وقتلا متأثرين باصابتهما على الفور. وأشار المرصد إلى أن الحادثة هي الأولى من نوعها خلال العام الحالي، حيث يشهد العراق توترا أمنيا وتصاعدا في عمليات إستهداف الصحفيين.. فيما نعت قناة "الشرقية" الصحفيين وقالت انهما قضيا خلال أداء واجبهما على يد مليشيات وصفتها ب"السائبة"، وسبق ان تعرضا لتهديدات سابقة. ولفت مصدر أمني آخر إلى أن الصحفيين المقتولين كانا يغطيان صباح اليوم أحداث المقدادية، واثناء عودتهما اختفيا وانقطع الاتصال بهما، وان قوة أمنية نقلت الجثتين الى دائرة الطب العدلي. وكان رئيس الكتلة النيابية للتحالف أحمد المساري استنكر - في تصريح صحفي اليوم - تفجير مقهى أمس بالمقدادية وما أعقبه من تفجيرات وحرق لعدد من المساجد وجرائم قتل وخطف مواطنين أبرياء، وقال إن "هذا يجسد بوضوح وحدة المخطط التي تنفذه عناصر داعش بالتعاون مع عصابات إجرامية خارجة على القانون والتي تسعى بكل الطرق والوسائل لتمزيق النسيج الاجتماعي للعراق ونشر بذور الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب العراقي". يذكر أن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن قال إن 34 قتيلاً سقطوا في انفجاري "بغداد الجديدة" والمقدادية في ديالي أمس، مشيرا إلى أن ضحايا هجوم "بغداد الجديدة" بلغ 15 قتيلا و11 مصابا، والمقدادية بلغ 19 قتيلا و20 جريحا.