أحب «سعيد» زوجته «بثينة» واتخذها رفيقة حياته، ورسما لنفسيهما مستقبلًا حاولا تحقيقه، فالزوج يجد ويتعب بحثًا عن دخل يحقق الاستقرار والراحة.. والزوجة تقوم بأعمال المنزل وتسهر على راحة زوجها لبناء عش الزوجية فى جو يسوده المحبة والتعاون.. واستمر الحال فى منزل سعيد سنوات الزواج الأولى، ورُزقا بثلاثة أطفال، وزاد الأب إصرارًا على العمل والجد لزيادة دخله، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث تعرض الزوج لخسارة مالية فى حين استثمر جزءًا من ماله فى مشروع مع أصدقائه وفشل المشروع وضاعت الأموال، وتسللت المشاكل الزوجية إلى المنزل الهادئ وازداد الأمر سوءًا بمرض ابنه الصغير واحتار الأطباء فى تشخيص حالته. ولم تقف الزوجة مكتوفة الأيدى فظلت تبحث عن مخرج من تلك المشاكل التى أصبحت تحاصر الأسرة، وروت بثينة مشاكلها إلى صديقاتها المقربات للبحث عن حل وللتخلص من الهموم التى ازدادت بمرض الطفل الصغير، واقتنعت الزوجة برأى صديقة مقربة لها وخاصة بعد أن أقنعتها بأنها مصابة بالسحر لتفكيك الأسرة وخسارة الأموال وخراب البيت، واقتنعت الزوجة برأى صديقتها وباتت تقنع نفسها ليلًا ونهارًا، سرًا وجهرًا بأنها قد دُبر لها عمل، ومن هنا بدأت مأساة منزل سعيد تتزايد وتتفاقم. اتجهت الزوجة إلى الدجالين والمشعوذين الذين يتخذون من اسم الله وآياته القرآنية ستارًا للنصب على المواطنين، وروت مشاكلها المتعددة لهؤلاء الأشخاص والذين أصبحوا ضيوفًا دائمين ومقربين لها ويترددون دومًا على منزلها بحجة فك الأعمال، وتحول المنزل إلى مركز لأعمال الزار، كما حدث فى فيلمى «البيضة والحجر» ويروى الزوج مأساته: تزوجت بثينة منذ 10 أعوام أعجبت بها وبحيائها وتدينها ورزقنا الله ب3 أولاد، وحدثت العديد من المشاكل وهذا شىء طبيعى، فالبيوت لا تخلُ من المشاكل، لكن مع تكرار الأزمات ومرض نجلنا الصغير توهمت زوجتى بأن أحد الأشخاص قام بأعمال سحر لنا لتفكيك الأسرة وخراب المنزل بعد أن حدثتها صديقة لها عن الأعمال والسحر. وتابع: تعرفت «بثينة» على الدجالين وأصبحوا من الأصدقاء المقربات لها، وترددوا على المنزل بصفة يومية وتحول البيت إلى مكان لإجراء الأعمال والسحر. وأضاف: «تحول منزلنا إلى مكان أشبه بمنازل الدجالين الذين نراهم فى التليفزيون، كما أن طلباتهم لا تنتهى وسيطروا على فكر زوجتى وأوهموها بالفعل بأن المشاكل التى شهدتها الأسرة بسبب الأعمال والسحر. واشتكى «سعيد» لأهل زوجته بعد أن فاض به الكيل من تصرفاتها وتردد أصدقائها على منزلها وتصرفاتهم غير الطبيعية، مؤكدًا لهم أن الأفعال التى ترتكبها بثينة تخالف الدين ويجب ألا تقوم بذلك، لأنه خطر على أولادها ويهدد استقرار المنزل، ولكنها لم تنصاع له ولا لنصيحة أهلها ورفضت الرجوع لرشدها وأصبحت كل يوم تقوم بأشياء غريبة ومقززة حسب قول الزوج. وأرادت الزوجة معاقبة زوجها على شكواه، وأصرت على الاستمرار فيما تفعله وعاندت زوجها وتفاقمت المشاكل بينهما بسبب رفضه دخول منزله للدجالين وصديقات السوء اللاتى يرغبن فى تشتيت الأسرة، وأكد سعيد أن زوجته هددته بالانفصال وطرده من المنزل وحرمانه من رؤية أولادها فى حال استمرار رفضه لأعمال الشعوذة والسحر التى أدمنتها. وأصر الزوج على موقفه وطالبها بالكف عن تلك الأعمال وانتهى الأمر بطرده من المنزل ولم يجد الزوج مفراً سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة فأقام دعوى نشوز ضد زوجته التى وصفها ب«المريضة صاحبة العفاريت» للبحث عن حل لمعاناته ولعودة زوجته للمنزل. وأنهى «سعيد» حديثه بأنه ينتظر الرحمة من القضاء المصرى ومن الله أولاً حتى يستطيع مواصلة حياته التى أجبرت الزوجة على وضع نهاية لها.. ومازالت تبحث عمن قام بعمل هذا السحر الأسود لها، ودمر حياتها ولكنها لم ولن تصل.