استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة الي اقوال جلال السعيد محافظ القاهرة ، في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و 10 اخرين من كوادر جماعة الاخوان الارهابية في قضية "التخابر مع قطر " . وقال "السعيد" انه تولي منصب كمحافظ للقاهرة في اغسطس 2013 ، ويوم 14 كان أول يوم عمل له وهو يوم فض اعتصام رابعة ، ويوم 15 من الشهر ذاته توجه لزيارة الميدان وكان به آثار من البلوكات الخرسانية وأرصفة مخلوعة و"أشولة" من الرمال بأماكن متفرقة. وتابع محافظ القاهرة واصفًا ميدان رابعة بعد فض الاعتصام ، بأن الدمار كان يحيطه، قائلا ان مسجد رابعة كان محترقًا بالكامل وكان يحتاج إلي إعادة التأهيل من جديد وكذلك القاعة الملحقة به والحوش الخاص بالمسجد كان مدمر بالكامل وملقي به بقايا الخيام والملابس والبطاطين ، بالاضافة الي بعض آثار احتراق وكتابات بخط اليد علي اسوار الميدان ، ووجود كسر في أعمدة الإنارة وكسر في الأشجار. واضاف بان هناك مدرستين بالمنطقة قام بزيارتهما، وكان بهما نفس الآثار الملحقة بالمباني الاخري وكان بها فصول متدهورة وبها العديد من التلفيات، وقال: "علمت أن احد المدارس كانت تستغل كمكان لإعداد الطعام "، وكان هناك آثار للمياه الغزيرة في الشوارع نتيجة أعمال الإطفاء. وأضاف موضحًا بأنه اصدر تكليفات بإعادة المكان إلي طبيعته والذي قام بهذه الأعمال كانت القوات المسلحة وجهاز تعمير القاهرة الكبري وجهة من جهات إدارة التعليم، بالاضافة الي مشاركة بعض الموسسات الخيرية ومنها مؤسسة مصر الخير ومؤسسة تكاتف في استكمال بعض الاعمال التجميلية. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه الى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان مرسي وعبد العاطي التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورًا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها الى دولة قطر، ونفاذا لذلك سلموها وافشوا ما بها من أسرار الى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها.