امتدت امس حركة الانشقاق داخل جماعة الإخوان إلى شبابهم الهاربين من مصر إلى ليبيا، حيث انشق 200 من شباب الصعيد الموجودين بليبيا وانضموا إلى تنظيم داعش، وتحللوا من بيعة المرشد بعد أن كانوا يقاتلون ضمن قوات فجر ليبيا التابعة للإخوان هناك. واكد بيان لحركة «إخوان بلا عنف» أن المنشقين يشكلون 7 مجموعات إخوانية، ويقيمون فى مناطق سرت ودرنة وبنغازى، وأن عمليات قتالية دارت مؤخرا بين شباب الإخوان المنشقين عن قوات فجر ليبيا وشباب آخرين من الإخوان ممن يتواجدون مع قوات فجر ليبيا، ولعلها المرة الأولى التى يتقاتل فيها شباب الإخوان فى مواجهة البعض الآخر بالسلاح، بحسب البيان. واوضح البيان أن كل محاولات الصلح ووقف هذا الانشقاق باءت بالفشل بسبب نجاح قيادات داعش ليبيا فى إقناع هؤلاء الشباب بالانضمام إليهم، ووعدهم بتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر بهدف الثأر والانتقام من قوات الشرطة التى قامت بالقبض على عدد من أفراد أسر هؤلاء الشباب داخل مصر. وأشار إلى أن بعض شباب الإخوان برروا انضمامهم لداعش بسبب ما تردد من معلومات عن مشاركة قوات مصرية مع قوات بريطانية فى هجوم برى على تنظيم داعش داخل ليبيا، وأن قوات فجر ليبيا ستقدم دعما غير مباشر لهذا الهجوم البرى للقضاء على تنظيم داعش. وتشهد جماعة الإخوان انشقاقات حادة منذ فترة أسفرت عن وجود جبهتين رئيسيتين داخل التنظيم إحداهما يمثلها نائب المرشد الهارب محمود عزت، والذى يقود الحرس القديم من ناحية، والأخرى هى جبهة مكتب إخوان الخارج. وأعلن جهاز الأدلة الجنائية بمدينة مرج الليبية عن ضبط أحد المنضمين للجماعات الإرهابية المتشددة، وهو مصرى الجنسية مسلم الديانة فى الخمسين من عمره لقبه «الصقر»، واشارإلى انه أحد المنفذين لعمليات اغتيال وخطف ورصد بضواحى العاصمة الليبية طرابلس. ونقل موقع أخبار ليبيا ما ذكرته مصادر إعلامية أن المتهم انطلق من مدينة زوارة إلى طرابلس، ومنها دفع مبلغ مائة دينار ليبى حتى يصل إلى بنغازى ومنها حاول العبور إلى المنفذ الغربى لمدينة المرج، وفور عرض اسمه على المنظومة الإلكترونية قبض عليه وبحوزته مقتنياته الخاصة وحقائب سفر، واقتاده جهاز الأدلة الجنائية لمقر الأدلة بالمرج للتحقيق. وقال المتحدث الإعلامى لجهاز الأدلة الجنائية بالمرج سالم الصاورى إن المتهم اعترف بانضمامه للجماعات الإرهابية. وأوضح أن المتهم اعترف أيضًا بعدد العمليات التى شارك فيها، وجارى التحقيق معه لمعرفة تفاصيل أكثر عنه وعن بعض الأشخاص المشتركين معه فى ارتكاب أعمال إرهابية فى المنطقة الغربية ضد المدنيين. وأبرز موقع أخبار ليبيا فشل اتفاق كان متوقعا لوقف إطلاق النار فى أجدابيا، بسبب تعرض الساعين لعقد الاتفاق لإطلاق نار بسلاح خفيف أمام مقر مديرية أمن المدينة من مصدر مجهول. وقال مراسل وكالة الأنباء الليبية، إن الساعين لعقد اتفاق «وقف إطلاق النار» تعرضوا لرماية غير معروفة المصدر، خلال وجودهم أمام مديرية أمن أجدابيا. وكان رئيس لجنة الحكماء والأعيان فى أجدابيا قد قال لوكالة الأنباء الليبية إن اجتماعاً سيعقد بهدف توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار داخل المدينة وتسليم المواقع الأمنية إلى مديرية أمن أجدابيا. ونفى عضو ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة «سعد الطيرة» انتماء المجلس إلى تنظيم القاعدة، متوعدا بتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش. وأضاف الطيرة في تسجيل مصور نقلته بوابة افريقيا الإخبارية ان «أي جماعة تنتمي للقاعدة مهما كانت صغيرة وضعيفة دأبت على الإعلان عن نفسها وتتبنى أي عملية تقوم بها وهذا لم يحدث في درنة».واصفا مقاتلي المجلس بأنهم «أناس محافظون خرجوا على القذافي وأنهم لن يسلموا سلاحهم حتى يخلصوها من مناوئي ثورة فبراير». وأضاف الطيرة أن مقاتلي المجلس «يتقدمون ببطء في منطقة الفتايح، إلا أنهم يحققون نتائج مهمة»، مؤكدا أن «مقاتلي المجلس سيتوجهون لمدينة سرت فور الانتهاء من تحرير درنة وتأمينها». وقال عضو مجلس النواب الليبي «المقاطع» وعضو في الحوار الوطني والمرشح لرئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشا آغا، إن حكومة الوفاق هي الورقة الأخيرة التي يمكن أن تنقذ الشعب من الصراع الدائر. وشدد باشا أغا - في تصريح صحفي على أهمية ما قد تقدمه حكومة الوفاق في محاربة الإرهاب، قائلًا: «ن الموافقة على حكومة الوفاق الوطني من قبل البرلمان وكل المكونات الليبية والإسراع لكي تكون داخل ليبيا هي الطلقة الأولى ضد الإرهاب لكونه المتضرر الأول من ذلك، موضحا أن وضع ليبيا الفوضوي كان أفضل فرصة للمنظمات الإرهابية للتمدد داخل ليبيا، وتواجد الحكومة داخل ليبيا والتوافق عليها يمنع الإرهاب من هذا التمدد، لأن الحكومة تعني عودة المؤسسات الأمنية والخدمية والجيش على أن تكون حكومة واحدة شرعية يلتف حولها كل الليبيون ويعترف بها العالم». وأكد عدم استطاعة أي جهة محاربة الإرهاب بدون حكومة، لأن محاربته تحتاج التفاف كل الليبيين حول حكومة واحدة وإلى استدعاء الجيش بمعاونة الليبيين الشرفاء، لافتًا إلى أن مكافحة الإرهاب عمل كبير من المفترض أن تنظم له الحكومة لكونه يحتاج لعمل فكري واجتماعي وأمني وكذلك عمل عسكري واشار باشا أغا،الى أن هناك من المؤتمر ومجلس النواب من هو رافض لهذا الاتفاق، ومن بداية الحوار حتى نهايته أعددنا اتفاقية لصالح كل الليبيين وأي معالجات تتم عن طريق هذه الحكومة لأي مؤسسة من المؤسسات، نحن لا نريد ذكر أشخاص بل ما يهمنا المؤسسات لتبقى دائما وتعمل في صالح ليبيا ولابد من دعم المؤسسات ومن ضمنها دعم المؤسسات الأمنية والجيش والشرطة.