سلطت الصحف العالمية، الضوء على تنفيذ المملكة العربية السعودية، حكم الإعدام بحق 47 شخصًا، من بينهم الشيخ الشيعي، نمر النمر، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة، خاصة من الدول الشيعية. وأشارت الصحف، إلى أن القرارات المتهورة لنجل ملك السعودية الراحل، والملك الحالي للبلاد الأمير، سلمان بن عبد العزيز، باتت تهدد حكم "آل سعود"، مرجحة إحتمالية إندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب هذا القرار. ومن جانبها.. تساءلت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، قائلة: "هل يرى العالم شرارة الحرب العالمية الثالثة الآن؟"، مشيرة إلى أن إيران هددت الرياض ب"انتقامٍ قاسٍ"، عقب تنفيذ حكم الإعدام على الشيعي، نمر النمر. وأوضحت الصحيفة أن طهران هددت بإسقاط حكم "آل سعود" الموالي للإرهاب، مضيفة أن الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قارن بين السعودية والجلاد الداعشي، محمد إموازي، المعروف ب"الجهادي جون". ونقلت الصحيفة، كلمات "خامنئي"، الذي قال:" إن دماء هذا الشهيد المقهور التي سُفكت دون وجه حق، سيكون لها تأثير قريبًا، وسيحل الانتقام الإلهي بالساسة السعوديين". وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء لينهي على أي أمل يصبو إلى تقارب الرياضوطهران، لتوحيد جهودهما ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي السياق ذاته، انتقدت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عمليات الإعدام التي نفذتها السعودية، مشيرة إلى أنها لاتختلف كثيرًا عن "داعش". وتساءلت الصحيفة هل سيتوقف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والغرب، عن التذلل لملوك النفط الآن، بعد قرارها هذا؟! وقالت الصحيفة ساخرة، إن عمليات الإعدام كانت وسيلة غير مسبوقة من السعودية للترحيب بالعام الجديد، هذا إن لم تكن مذهلة، مثل عرض الألعاب النارية الذي كان مستمر في دبي، بالرغم من إندلاع النيران بأحد الفنادق الراقية. ورأت الصحيفة أن حمام الدم غير الطبيعي الذي أغرق أرض النظام الملكي السني، قصد أن يثير حفيظة إيران والعالم الشيعي بأكمله، وإعادة الصراع الديني في المنطقة، وهو الأمر الذي سعى لتحقيقه كثيرًا تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت إلى أن تنفيذ حكم الإعدام بحق، النمر، سوف يعزز تمرد الحوثيين في اليمن، مضيفة أنه رغم إعدام العديد من رجال تنظيم "القاعدة"، ولكن السؤال الذي ستطرحه واشنطن الآن هو: "هل تصبو الرياض لتدمير الاتفاق النووي الإيراني؟" وقالت صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية، إنه رغم تركيز المنطقة على إعدام "النمر"، إلا أن عمليات الإعدام في الأغلب تهدف لتثبيط الجهادية في المملكة العربية السعودية، التي قُتل فيها العشرات جراء هجوم إرهابي شنه مسلمون من السنة. وأشارت إلى آراء المحللين الذين قالوا إن قرار الرياض بإعدام أربعة من الشيعة، جاء لإثبات أن المملكة لا تفرق بين العنف السياسي الذي يرتكبه الأفراد من الطائفتين. وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على ارتفاع حدة التصريحات خلال الحرب الكلامية التي نشبت بين قادة العالم الإسلامي عقب عمليات الإعدام، مشيرة إلى أن دعوات ضبط النفس ذهبت أدراج الرياح في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن المرشد الأعلى الإيراني نشر صورة تقارن بين الرياض و"داعش"، معلقًا:"أي فرق؟".. بينما ردت السعودية- في بيان غاضب- قالت فيه: "إنه تم اتهام إيران مرات عديدة بأنها موالية للإرهاب". يذكر أن السعودية، نفذت حكم الإعدام بحق 47 شخصًا، من بينهم الشيخ الشيعي، نمر النمر، في اتهامهم بارتكاب عمليات إرهابية، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة خاصة من الشيعة.