يترقب الجميع داخل النادى الأهلى اليوم الأحد الفصل فى الاستشكال الذى قدمه مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر ضد الحكم القضائى الصادر من الدائرة الثانية لمحكمة القضاء الإدارى بإلغاء انتخابات 2014 لخطأ إجرائى وحل مجلس الإدارة. ومن المنتظر أن تفصل الدائرة الثانية فى استشكال القلعة الحمراء ، وفى حالة قبوله سيستمر المجلس الحالى فى عمله بشكل طبيعى بعيداً عن أى نزاعات قضائية ولكن فى حالة رفض الاستشكال تبدو عدة سيناريوهات مطروحة يبدو أقربها تعيين المجلس الحالى بالكامل فى منصبه لمدة عامين لحين دورته الانتخابية بعد اتصالات حدثت بين خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد وحذر الأخير من التدخل الحكومى فى شئون القلعة الحمراء مع وجود اتجاه آخر تعيين لجنة مؤقتة تدير شئون النادى يبدو محمود الخطيب نائب رئيس القلعة الحمراء المرشح الأول لها ولكن يبقى هذا السيناريو بعيدا عن الحسابات بعض الشيء بسبب مخاوف تجميد النشاط الرياضي. وعقد مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر ، أمس السبت ، مؤتمراً صحفياً موسعاً طالب خلاله رئيس الوزراء شريف إسماعيل بالتدخل بشكل عاجل لإيقاف صدور قرار بحل مجلس الإدارة بناء على حكم قضائى صدر من الدائرة الثانية لمحكمة القضائى الإداري. وأعلن المجلس أنه لن يتنازل عن حقوق الجمعية العمومية ضد حكم الحل خاصة أن حل المجلس جاء بخطأ إجرائى وليس للمجلس الحالى أى ذنب فى الأوضاع الحالية التى تعيشها القلعة الحمراء بعد أن تم تحريك دعوى قضائية بعد ساعات من إعلان نتيجة الانتخابات رغم أن المنافسة كانت محسومة للقائمة الحالية. وحذر المجلس من دخول النادى الأهلى النفق المظلم ودوامة المحاكم القضائية وهو ما سيضر الرياضة المصرية والقلعة الحمراء خاصة أن أندية أخرى دخلت هذا النفق ودفعت الثمن ، وأشار المجلس إلى أن المجلس الحالى يتعرض لهجوم ممنهج رغم أنه تسلم مقاليد الأمور والنادى يعانى من مشاكل إدارية ومالية بالجملة ورفض الهجوم على أى مسئول سابق. وأعلن المجلس أنه فى حالة انعقاد مستمر لحين صدور قرار نهائى يكفل حقوق الجمعية العمومية مشدداً على التقدم ببلاغ للنائب العام لكشف النقاب عن المتسبب فى صدور حكم قضائى بحل المجلس وبطلان الانتخابات ومحاسبته أمام الرأى العام. وأعلن المجلس أنه ليس من المقبول إنفاق هذه الملايين من الجنيهات ثم إبطال الانتخابات بسبب خطأ إجرائى بينما الجانى المتسبب فى الأمر «حر» و«طليق» والمجنى عليه من يدفع الثمن. وأبدى المجلس بالكامل ثقته فى قضاء مصر واستمراره فى إجراءات التقاضى كما أعرب المجلس فى بيانه عن رضاه عن الفترة التى قضاها على مدار 20 شهراً وسيقدم تقريراً شاملاً للعمومية والجماهير. وحضر المؤتمر أعضاء المجلس بالكامل عدا محمد عبد الوهاب عضو المجلس الذى غاب دون أسباب واضحة كما تواجد اللواء شيرين شمس مدير النادى وشوقى عبد الشافى مدير الأكاديميات وسمير عدلى مدير العلاقات العامة ووليد مهدى منسق حقوق الرعاية. أعلن المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى عدم وجود نية لتقديم شكوى للجنة الأولمبية الدولية ضد حكم حل المجلس منعاً لأى أذى وضرر للرياضة المصرية. وقال طاهر إن المجلس لم يتخذ قراراً برفض التعيين كما أنه ليس صحيحاً ما تردد حول الدعوة لعمومية طارئة لسحب الثقة لأن القرار لم يصل بشكل رسمى للنادى والمجلس حتى الآن لم يتم حله ليتم اتخاذ قرارات بعينها. وأوضح أن الأهلى لم يخطئ فى حق المؤسسة العسكرية كى يعتذر لها مؤكداً أن تصريحات عبد العزيز عبد الشافى رئيس قطاع الكرة بشأن الاعتذار للقوات المسلحة رأى شخصى له كرئيس قطاع الكرة والمجلس يسانده تماماً فى هذا الاتجاه. وأشار إلى أن المجلس لا يفترض نظرية المؤامرة ولكنه يتعرض لهجوم شرس منذ فوزه بالانتخابات موضحاً أن المجلس لا يعرف من المتسبب فى إهدار المال العام بإجراء انتخابات باطلة ويطالب النائب العام بالكشف عنه. وأوضح أن الجماهير يجب أن تمنح الفرصة كاملة للمجلس خاصة أن فريق الكرة كان يعانى من أزمة حادة بعد اعتزال نجومه مؤكداً أنه لا خلاف حول الإشراف على قطاع الكرة فى المرحلة الحالية وطاهر الشيخ عضو المجلس له دوره الكامل فى إدارة الكرة. أعرب الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادى الأهلى عن حزنه الشديد تجاه حملة الهجوم الشرسة التى يتعرض لها من جانب وسائل الإعلام. وقال سعيد فى مؤتمر صحفى أقيم أمس السبت بالنادى الأهلى المصرى إن الإعلام يحاسبنا بالهدف الذى يهز شباك فريقنا موضحاً أن الإعلام يهاجمنا بضراوة بدون أسانيد واضحة. وأشار إلى أنه يحترم أعضاء الجمعية العمومية مؤكداً أن إنجازات المجلس بتوفير «كراسي» و«شماسي» وتجديد البنية الأساسية لا يستهان بها. وأبدى سعيد رضاه التام عن المرحلة الحالية موضحاً أن الإعلام المحترم يجب أن يقوم بتقييم المجلس بحيادية وبعد أن يحصل على فرصته كاملة. أوضح عماد وحيد عضو مجلس إدارة النادى الأهلى المصرى حقيقة هجومه على محمود الخطيب نائب رئيس القلعة الحمراء السابق فى وسائل الإعلام. وقال وحيد إنه لم يهاجم الخطيب ولم يخطئ فى حقه والبعض أساء فهم تصريحاته مشيراً إلى أنه على قناعة بوجود أخطاء وتسيب إدارى من المجلس السابق فى عملية إجراء الانتخابات موضحاً أنه استبعد تواجد الخطيب فى أى لجان مؤقتة لإدارة شئون القلعة الحمراء لأنه كان شريكاً فى الخطأ الذى تم إلغاء الانتخابات على أساسه.