تشتهر الفلبين بمناخها المتغير وتعرضها المستمر لأخطار الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتلاحقة، حيث تتسبب الفيضانات والإعصارات التي تتعرض لها على فترات زمنية متقاربة في هدم الكثير من المنازل والبنايات والمنشآت العمرانية. ومن أكثر المشاكل التي تتسبب بها تلك الظروف المناخية الصعبة انهيار وتهدم الكثير من المدارس، مما يضطر الفلبينيين إلى إعادة بناء المدارس، وقد دفعت الجهود والأموال الكبيرة المطلوبة لإعادة البناء إلى ابتكار أسلوب جديد لإعادة بناء المدارس باستخدام المخلفات البلاستيكية والتي كانت تمثل مصدرا لتلوث البيئة كمخلفات مهملة، وكذلك استخدامها في صناعة حوائط لبناء فصول المدارس. وتتميز تلك الحوائط بأنها حجم ضعف الفصول العادية، وتكلفتها نصف تكلفتها تقريبا أو تقل قليلا، كما أنها تتميز بقوتها وثبوتها أمام العواصف التي تهب على المنطقة من حين لآخر. ويستخدم الفلبينيون القوارير الفارغة والمستخدمة، والتي تم التخلص منها كمخلفات مهملة، لملئها بمادة تشبه المادة الطينية، حيث تؤلف القوارير مع بعضها ورصها فوق بعضها البعض، ولحمها بمواد تشبه المواد التي تستخدم في البناء مثل المواد الإسمنتية أو غيرها؛ لتصبح حيطانا متماسكة. ويضاف لذلك نظام للتهوية ومنافذ، ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية – الصديقة للبيئة - من مواد براميل فولاذية تقوم بعكس أشعة الشمس. وتمتلك الفلبين كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية، الأمر الذي يمكنها من بناء فصل من القوارير البلاستيكية كل أسبوعين على الأقل. يذكر أن مناخ الفلبين بحري استوائي وعادة ما يكون حارا ورطبا، كما أن تربعها على حزام الاعصار، يؤدي إلى أن معظم الجزر تعيش أمطاراً غزيرة والعواصف الرعدية السنوية من يوليو إلى أكتوبر، حيث تتعرض الفلبين لما يقرب من 19 إعصارا في السنة، كما أن معدل هطول الأمطار السنوي يصل إلى 5000 مللم أى "200 بوصة" في قسم الساحل الشرقي الجبلي ولكنه أقل من 1000 ملليمتر "39 بوصة" في بعض الوديان المحمية.