تخوض مصر حربا شرسة ضد الإرهاب، فعقب ثورة ال 30 من يونيو قامت الجماعات الإرهابية باستهداف الأبرياء وارتكاب الجرائم في حقهم سواء تمثلت هذه الجرائم في أعمال إرهابية، ضد بنية الدولة سواء كانت مرافق عامة «كهرباء - خطوط غاز - وسائل مواصلات»، أو ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية من قبل التنظيم الذي اطلق على نفسه «ولاية سيناء» ضد قوات الجيش في سيناء، فضلا عن العديد من وسائل الترويع والتخويف الأخرى، من استخدام للعبوات الناسفة، والقنابل والتفجيرات في كافة المحافظات. وقد نجحت مصر في مواجهة الارهاب، حيث قضت على العديد من التنظيمات الإرهابية وجففت منابع التظاهرات غير السلمية، وقد تكلل نجاحها باختيار الأممالمتحدة، بإجماع آراء الدول الأعضاء لها لترؤسها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي، وذلك في إنجاز كبير، عقب الحصول على العضوية غير الدائمة بالمجلس لعامي 2016-2017 في إشارة من المجتمع الدولي لتكريم مصر والاعتراف بدورها في مكافحة الإرهاب منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى الآن. فمنذ 35 عاما تقاوم مصر بشكل فعلي وعملي الإرهاب وتهريب السلاح وغسيل الأموال، خاصة أن مصر محاطة بعدد كبير من المنظمات الإرهابية في ليبيا وسوريا والعراق، والتي تحولت إلى مرتع للإرهاب. ونرصد في هذا التقرير أبرز الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر في عام 2015 ففي 6 يناير استشهد خبير المفرقعات ضياء فتحي وثلاثة مجندين أثناء قيامهم بتفكيك عبوة ناسفة أمام قسم الطالبية بالهرم. وفي 29 يناير 2015 : شن متشددون من جماعة أنصار بيت المقدس سلسلة من الهجمات على مواقع عسكرية وأمنية في العريش باستخدام السيارات المفخخة وقذائف الهاون، واستهدفت هجمات شمال سيناء مقر مديرية أمن المحافظة وموقع الكتيبة 101 التابعة للجيش المصري واستراحة ضباط في حي السلام بمدينة العريش، إضافة إلى نقاط أمنية في مدينتي رفح والشيخ زويد. دار القضاء وفي 2 مارس 2015: هز انفجار قوي محافظة القاهرة وقع بمحيط دار القضاء العالي ومكتب النائب العام، مما أثار حالة من الذعر في منطقة وسط البلد وأدى لسقوط قتيلين وجرح 11 آخرين. وفي 2 ابريل استشهد عاطف الإسلامبولي مفتش مباحث شرق الجيزة. وكان الحادث جنائيا وليس سياسيا حيث إن الشهيد كان يسير بمفرده على طريق الكريمات بمنطقة الصف وشاهد واقعة السطو المسلح على سيارة نقل الأموال فقام بإخراج سلاحه وتبادل إطلاق النار مع الجناة ونفي ما تردد بشأن أن الإسلامبولي كان برفقة قوة أمنية، بعدما تلقى بلاغا بوجود تشكيل عصابي يطارد سيارة أموال تابعة لأحد البنوك حيث أن الشهيد كان يسير بمفرده على طريق الكريمات وشاهد تلك العناصر تطارد السيارة فأخرج سلاحه وأطلق النيران عليهم فردوا عليه بأعيرة نارية الأمر الذي أدى إلى مقتله. وفي 14 أبريل 2015 استهداف برجي كهرباء يغذيان مدينة الإنتاج الإعلامي بالجيزة وتبنى العملية تنظيم «العقاب الثوري». وفي 22 أبريل استهدف ثلاثة مسلحين يرتادون دراجتين بخاريتين مفتش بالأمن العام بالقرب من مستشفى الزيتون وأطلقوا عليه 47 عياراً نارياً ولاذوا بالفرار. وفي 2 مايو وقع انفجار قنبلة في كشك مرور بميدان المحكمة في مصر الجديدة، مما أدى لمقتل عنصر أمن وجرح آخرين. استشهاد رقيبين وفي 9 مايو قامت عناصر مسلحة تابعة لأنصار بيت المقدس بإطلاق الأعيرة النارية على ضابط بإدارة مرور شمال سيناء العقيد رفعت عزت والرقيب عبدالحافظ محمد مما أدى إلى استشهادهما خلال نقلهما لمستشفى العريش العسكري. وفي 15 مايو 2015 قتل ثلاثة قضاة وسائق الحافلة في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانوا يستقلونها في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. تفجيرات الكرنك وفي 10 يونيو 2015 فجّر انتحارى نفسه فى ساحة معبد الكرنك أحد أهم الآثار الفرعونية بمحافظة الأقصرجنوب مصر، مما أسفر عن مقتل 2 من المسلحين المهاجمين وإصابة جندى فيما لم يصب أى سائح فى هذا الهجوم الإرهابى. وفي 30 يونيو 2015 وقع انفجار قنبلتين في محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، مما أدى لمقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة آخرين. اغتيال هشام بركات وفي يونيو 2015 اغتيل النائب العام المصري هشام بركات، عبر استهداف موكبة بواسطة سيارة مفخخة، تم تفجيرها عن بعد بمجرد مرور سيارة النائب العام الراحل بجوارها، وعليه وإثر الانفجار تم نقله إلى المستشفى في محاولة من الأطباء لإسعافه، لكنه توفي بعدها بساعات إثر تهتك في الرئة والكبد ونزيف داخلي حاد لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليه. تفجير القنصلية الإيطالية وفي 11 يوليو 2015 تم استهداف مبنى القنصلية الإيطالية بوسط البلد، بواسطة سيارة مفخخة كانت تحمل ما يقرب من 450 كيلوجراما من المواد المتفجرة، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة 9 آخرين، وتدمير مبنى القنصلية بشكل كبير، وتصدع العديد من المباني المجاورة لمبنى القنصلية، وقد تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي ذلك الهجوم. استشهاد نائب مأمور فيصل وفي 9 أغسطس وأثناء قيام قوة أمنية تابعة لمديرية أمن السويس بضبط أحمد محروس دسوقى «أحد العناصر الإرهابية الخطرة « بدائرة قسم شرطة فيصل، واثناء اقتراب القوات من مكان تواجد المتهم قام بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات مما دعا القوات لمبادلته الأعيرة النارية والسيطرة على الموقف, وأسفر ذلك عن استشهاد المقدم وليد محمود محمد الصادق «نائب مأمور قسم شرطة فيصل» متأثراً بإصابته بطلق نارى, و مقتل الإرهابى المذكور وضبط بحوزته بندقية آلية. وفي 10 أغسطس استشهد العميد هشام الدين عبدالعزيز إثر انفجار قنبلة بمحيط محكمة مصر الجديدة وقد نقل إلى المستشفى ولكنه استشهد بسبب تأثره بالإصابة. تدمير مبنى الأمن الوطني وفي 20 أغسطس 2015 تعرض مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة إلى التدمير بعدما تم استهدافه بواسطة سيارة مفخخة، تم تفجيرها بعدما ترجل قائدها منها وهرب مع شخص آخر كان ينتظره بواسطة موتوسيكل، لتنفجر السيارة بعد رحيلهما متسببة في إحداث أضرار للمبنى بشكل كبير، وتضرر عدد من المباني السكنية المجاورة والسيارات الموجودة بالقرب من المبنى، وإصابة ما يقرب من 25 شخصا من بينهم 6 من أفراد الأمن. كمين المرازيق وفي 29 سبتمبر استشهد مجند شرطة وإصيب ضابط ومجند آخر، عقب إطلاق ملثمين للأعيرة النارية على القوات المتواجدة بكمين المرازيق بالبدرشين. وفي 24 نوفمبر 2015 : قتل مسلح ومفجران انتحاريان أربعة أشخاص في هجوم على فندق بشمال سيناء. وقتل المسلحون الثلاثة الذين استهدفوا فندق «سويس إن» في مدينة العريش، وأطلق حراس النار على سيارة مفخخة كان يستخدمها أحد المهاجمين. وقد انفجرت السيارة لكن المسلحين الآخرين تمكنا من دخول الفندق وقتلوا قاضيين. وأعلنت جماعة «ولاية سيناء» الموالية لما يُعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عن الهجوم. كمين المنوات وفي 28 نوفمبر 2015 مقتل أربعة افراد من الشرطة المصرية في هجوم على كمين أمني بمحافظة الجيزة بطريق سقارة جنوبالجيزة ، والذي أدى لاستشهاد 4 شرطيين، وقد كشفت التحقيقات عن أن مجهولَين أحدهما يحمل سلاحًا آليًا يستقلان دراجة بخارية قاما بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي على (بوكس) الشرطة المتواجد بالكمين، والذي كان يقل 4 أفراد شرطة، أحدهم أمين شرطة، مما أسفر عن مقتل الأربعة. وقد قام المجهولَون بسرقة أسلحة أفراد الكمين (2 سلاح آلى وطبنجتين وعدد من الطلقات النارية)، قبل أن يفرا هاربين. استشهاد ضابط شرطة وفي 24 ديسمبر انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبى الطريق أثناء مرور قول أمني، بطريق «العريش – الإسماعيلية». وأسفر الحادث عن استشهاد النقيب هشام أسامة عباس، وإصابة كل من رقيب الشرطة شريف محمد مصطفى، والمجند طه أحمد عثمان، من قوة إدارة قوات أمن شمال سيناء، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج، وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.