لاشك أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة عامر حسين، تعد إحدى النقاط القليلة المضيئة في الجبلاية، في ظل المجهود الكبير الذي يُبذله في وضع جدول الدوري وسط ظروف غير طبيعية تُحاصره من كل جانب. عامر حسين مُطالب بأن يضع جدول الدوري في أيام مُعينة وأن تقام المباريات في محافظات معينة يوم الجمعة بالتحديد وأن لاتوضع لقاءات للدوري في أيام معينة مثل ذكرى موقعة بورسعيد أو ذكرى موقعة الدفاع الجوي أو ذكرى ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو. ونجح عامر في اجتياز أكثر من اختبار بنجاح كبير منها إقامة دوري مضغوط بنظام المجموعتين موسم 2013 /2014، بالإضافة لوضع جدول الدوري الموسم الماضي بعد توقف المسابقة 50 يومًا نتيجة موقعة الدفاع الجوي. علاوة على الجانب التنظيمي لجدول الدوري الممتاز، فإن عامر يقوم بدور أقرب إلى القاضي، فهو مُطالب بإصدار الأحكام على اللاعبين والفرق والمدربين وفقًا للائحة، وهو أمر قد يراه البعض سهلًا لكنه في الحقيقة شديد الصعوبة. أقل مثال على ذلك واقعة حسين السيد لاعب الأهلي في مباراة بتروجيت بالدور الأول للدوري الموسم الماضي، حيث بصق اللاعب تجاه الحكم ولم يره الحكم نفسه وبالتالي لم يذكر تلك الواقعة في تقريره، كما أن اللاعب كان ظهره للكاميرات بشكل لايوضح إذا كان بصق بالفعل أم لا، وهنا فإن عامر مُطالب بفرض النظام من خلال معاقبة اللاعب وفقًا للائحة، لكن أي بند في اللائحة يناسب مثل تلك الحالات غير الواضح فيها مافعله اللاعب بالضبط ؟!. أزمة جديدة طفت على السطح في وجه عامر خلال الموسم الحالي وهي أزمة الملاعب، فقد كان مقررًا إقامة لقاء الأهلي وحرس الحدود في ملعب بتروسبورت لكن الأحمر طلب نقلها لبرج العرب ثم تأجل اللقاء 24 ساعة، قبل أن تظهر أزمة أخرى في لقاء الأهلي وأسوان نظرًا لرفض الأحمر اللعب في بتروسبورت ومحاولته نقل اللقاء إلى برج العرب، وتكرر الامر مع مباراة الإنتاج الحربي بعدما رفض الأمن إقامتها في ستاد السلام ثم ينجح الإنتاج أخيرًا في الحصول على موافقة الأمن لإقامته في بتروسبورت، ولا أكثر ضدمة ومفاجئة من لقاء الأهلي ووادي دجلة بعدما أعلنت الأمانة العامة رفض استضافة اللقاء في الدفاع الجوي صباح يوم اللقاء ليتم نقله لبتروسبورت في اللحظات الأخيرة. وأمام كل تلك الأزمات التي يشارك عامر حسين في حلها وإنهائها، فإنه يواجه سيلًا من الهجوم والضغوط من مسئولي الأندية لاعتراضهم على مواعيد أو ملاعب بعينها، أو قرار من قرارات لجنة المسابقات، ولم يعد عامر حسين يعلم "هيلاقيها منين ولا منين" !!.