حذرت شخصيات ومؤسسات إسلامية بالقدسالمحتلة من تبعات دعوات وإعلانات نشرتها منظمة يهودية تدعى (منهيجوت يهوديت)، أي القيادة اليهودية يتزعمها شخص يسمى موشيه فيجلين، وهي جناح من حزب الليكود، إلى اقتحام المسجد الأقصى، صباح الثلاثاء بمناسبة ما يسمى بعيد العرش العبري. وحمّل المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، سلطات الاحتلال التي ترعى هذه الجماعات، من عواقب التهديدات المستمرة باقتحام المسجد الأقصى لفرض واقع جديد . وبيّن أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لنهج الاحتلال بتهويد المقدسات الإسلامية، مستغلاً انشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكل داخلية وجانبية عن قضية القدس . ودعا المفتي حراس المسجد الأقصى وسدنته والمصلين فيه إلى الالتزام بواجبهم في حماية مسرى نبيهم، وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 إلى شد الرحال إليه والمرابطة فيه وإعماره بالصلاة لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه . واستهجن رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال ضد المقدسات في القدس، محذراً في الوقت ذاته من ارتكاب مجزرة في المدينة، وباحات المسجد الأقصى، بعد الدعوات التي أطلقتها الجماعات اليهودية لاقتحامه (اليوم) . وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان لها، من مغبة اقتحام المسجد الأقصى . واعتبرت هذه الدعوات العلنية لاقتحام المسجد وتدنيس باحاته ومصلياته خطوة بغاية الخطورة، تعكس مدى التطرف الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان، والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة، وكافة القوانين والأعراف الدولية، الداعية لحماية وصون هذه الأماكن .