لقي الشيخ المسلم سعيد أفندي مصرعه مع خمسة آخرين من أتباعه في هجوم قامت به امرأة بتفجير نفسها، غداة مقتل ثمانية من حرس الحدود الروسي برصاص أحد زملائهم بموقع حدودي في جمهورية داغستان المتاخمة للشيشان. وقامت قوات الأمن بقتل فرد حرس الحدود بمنطقة بيليدزهي الداغستانية، الذي أطلق الرصاص على زملائه فقتل سبعة منهم وفقا لتصريحات مكتب التحقيقات الإقليمي. وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن الشيخ أفندي وخمسة أشخاص آخرين قتلوا في هجوم نفذته مهاجمة قامت بتفجير نفسها بمنطقة شيركي في داغستان شمال القوقاز. وتأتي هذه التطورات بعد أقل من عشرة أيام على هجوم ذهب ضحيته سبعة ضباط شرطة حضروا للتعزية بزميل لهم قتل في وقت سابق، وذلك عندما فجر مهاجم نفسه بجمهورية الأنغوش بشمالي القوقاز المجاورة لداغستان. وفي اليوم نفسه، وهو ال19 من الشهر الجاري، أطلق ملثمان النار داخل مسجد بمدينة خسافيورت بداغستان، مما أسفر عن سقوط قتيل وسبعة جرحى، وقد ذكرت لجنة التحقيق آنذاك أن مطلقي النار لاذا بالفرار وتركا "قرب المسجد كيسا يحوي قارورة غاز مليئة بالمتفجرات". يُشار إلى أن روسيا تعمل على احتواء ثورة تقودها جماعات إسلامية بجمهوريات شمالي القوقاز ذات الغالبية المسلمة، وذلك بعد مرور أكثر من عقد على استعادة موسكو سيطرتها على جمهورية الشيشان بالقوة العسكرية، وتشتبه السلطات بأن 12 جماعة مسلحة مؤلفة من ثلاثمائة شخص تنشط بداغستان وحدها. وكانت وزارة الخارجية الروسية رحبت في بيان لها بقرار مجلس الأمن الدولي بضم منظمة "امارة القوقاز" التي يرأسها دوكو عمروف إلى القائمة الخاصة بالعقوبات ضد تنظيم "القاعدة" وذلك بعد إعلان قيام (إمارة القوقاز الإسلامية) في 25 نوفمبر 2007، للرد على حكومة "زكاييف" الانفصالية، وقام بتشكيل مجلس شورى إسلامي واعتباره الهيئة التشريعية العليا للإمارة، وتشكيل هيئة قضائية عليا واعتبارها محكمة شرعية عليا، وقيادة عليا للقوات المسلحة تنتشر في أقاليم الإمارة، وأنشأ أربع قيادات إقليمية (شرقية، وغربية، شمالية، وجنوبية).