1- لا تجادل: يقول الكاتب: التحق منذ سنوات بمعهدي رجل إيرلندي مولع بالجدال والتحدي. كان يشتغل وسيطا لإحدى شركات سيارات النقل ولكنه لم ينجح فكان همي الأول أن أدربه على ألا يتكلم!! الآن هو في القمة. كيف حدث هذا؟ يقول: دخلت يوما مكتب عميل كنت أرغب في أن أبيعه سيارة جديدة فصاح: "ماذا؟ سيارة من "هوايت" إنها أسوأ السيارات جميعا، إنني سأشتري سيارة من شركة "هوسيت" . عندئذ قلت له: خيرا تفعل سيدي. إن سيارة هوسيت مشهود لها بالجودة وقوة الاحتمال ثم إن شركة "هوسيت" شركة طيبة. وانتهزت فرصة سكوته فرحت أطرق نواحي القوة في سيارات "هوايت" والفروق الدقيقة بين السيارتين،فلم أغادر مكتبه حتى كنت قد بعته سيارة جديدة. فلكي تجتذب الناس إلى وجهة نظرك لا تجادل واعلم أن أفضل السبل لكسب الجدال هو أن تتجنبه. 2- لا تقل لمحدثك أنه مخطئ: "ماهوني" يشتغل ببيع الآلات المستخدمة في استخلاص البترول وتنقيته. تقدم إليه عميل هام في لونج أيلاند يطلب صفقة من آلاته، وأوشكت الآلات على صنعها، ثم حدث أن حضره بعض أصدقائه من آلات ماهوني فقلق العميل وأسرع بالتصال على مستر ماهوني وأقسم بأنه لن يقبل الآلات التي أوصى بصنعها . يقول مستر ماهوني: لقد كان العميل مخطئ في ظنه ولكن أدركت أن من الخطأ أن أقول له ذلك فذهبت إليه لمقابلته وأخذ يتكلم بسرعة وصخب و وعندما انتهى قلت له: أنت الرجل الذي سيدفع الثمن فمن حقك أن تحصل على الشيء الذي تريده فإذا كنت تظن أنك على حق فأعطنا الفرصة للمضي في إكمال الآلات التي أوصيت بها فإذا لم تأت كما طلبتها فأنا على استعداد لأن ألغي الصفقة واتحمل ما أنفقته لإرضائك. قال حسنا، امض في العمل. وأتت الآلات كما ينبغي وأوصاني بعدها بطلبين آخرين إذا قال لك محدثك شيئا وظننته أخطأ فمن الأفضل بأن تقول له: إنني أرى رأيا آخر ولكني قد أكون مخطئا وإذا كنت مخطئا فأحبب أن تصحح لي خطئي. فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك احترم آراء الشخص الآخر ولا تقل لأحد إنه مخطئ. 3- إذا كنت مخطئا فسلم بحطئك: يقول الرسام مستر وارين: كانت هواية رئيسي البحث عن الأخطاء في الرسوم التي تقدم له. وحدث أن سلمته يوما ما أوصاني به من رسوم، فسألني بغلظة. كيف وقعت في هذه الأخطاء؟ فكظمت غيظي ورأبتها فرصة لتجربة مبدأ انتقاد النفس فقلت: يا سيدي إذا كان ما تقوله صحيحا فأنا مخطئ وليس هناك مبرر لأخطائي، لقد ظللت أرسم لك مدة طويلة كانت كافية لأن تجعلني أجيد فني. ولشد مادهشت حين انبرى يدافع عني قائلا: أنت على حق .. إنه خطأ ليس بذي بال على أي حال. وتابعت حديثي قائلا: كان يجب أن أكون أشد حرصا، ومن حقك علي أن أبذل أقصى الجهد فيما أقدمه لك من رسوم .. زعلى هذا يجب أن أعيد الرسم من جديد. فرفض وقال: كلا كلا ثم امتدح مقدرتي وأكد لي أنه لا يريد إلا تغييرا طفيفا وبعدها دعاني لتناول الغداء معه. فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فسلم بخطئك إن كنت مخطئا. 4- أقصر الطرق إلى قلب الإنسان: اختلفت الشمس والرياح هذه تقول أنها أقوى وأفعل وأشد وتلك تزعم تلك الصفات لنفسها دون الأخرى وأخيرا قالت الرياح للشمس: أترين هذا العجوز المتدثر بمعطفه أتحداك أن تجعليه يخلع معطفه بأسرع مما أستطيع أنا. فقبلت الشمس التحدي وأهابت الرياح أن تثبت قولها وأسرعت الشمس فاختبأت وراء غمامة بينما زمجرت الرياح وراحت تصول وتجول ولكنها كلما ازدادت عصفا كلما أحكم الرجل معطفه فلما يئست الراح سلمت بإخفاقها وهناك بزغت الشمس من وراء الغمامة وابتسمت برفق للعجوز فما لبث أن تخلص من معطفه. عندئذ قالت الشمس: إن للرفق واللين قوة تفوق ما للغضب والعنف. فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فتوسل بالرفق واللين ودع الغضب والعنف. 5- الإجابة بنعم: المتحدث اللبق هو الذي يحصل في مبدأ الأمر على أكبر عدد من الإجابات بنعم. مستر "جيمس" الموظف بمصرف (جرينتش) ينيويورك استطاع الاحتفاظ بعميل أوشك المصرف أن يفقده. يقول مستر "جيمس": أتى هذا العميل ليفتح حسابا في المصرف فأعطيته الاستمارة المعتادة ليملأ خاناتها فأجاب عن بعض الأسئلة راضيا ولكنه رفض أن يجيب على البعض الآخر . فعمدت إلى أن أدع العميل يجيب بنعم منذ البداية، فوافقته على رأيه وأخبرته أن المعلومات التي رفض إعطاءها ليست بالغة الأهمية ثم قلت له: ولكن فيما لو حدث لك حادث لا قدر الله أفلا تريد أن يحوله المصرف إلى صاحب الحق فيه من ذويك . فأجاب بنعم وأخذ يزودني بكل البيانات عن نفسه وافتتح حسابا في المصرف. فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فاسأل أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بنعم. 6- كيف تحصل على روح التعاون: كان الرئيس ولسن يعتمد على نصح الكولونيل ادوارد هاوس. يقول هاوس: كنت أزور الرئيس في البيت فنصحته صراحة باستخدام سياية معينة ولكنه لم يرض عنها، وبعد بضعة أيام وبينما نحن نتناول العشاء دهشت إذ رأيته يردد اقتراحي السابق كما لو كان قد ابتكره هو. فهل ترى قاطعه هاوس؟ كلا!! بل كان أكثر كياسة فإنه لم يكن يهتم إلى أيهما ينسب الفضل بقدر اهتمامه بأن تنفذ فكرته. فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فدع الشخص الآخر يحس أن الفكرة فكرته. 7- الشيء الذي يريده كل إنسان: أتريد أن تتعلم عبارة سحرية تصفي جو الحديث في الحال مما فد يعكره، وتشيع فيه روحا طيبة. قل لمحدثك:" إنني لاألومك لوقوفك هذا الموقف وإحساسك هذا الإحساس ولو كنت مكانك لأحسست تماما مثل ما تحس واتخذت مثل الموقف الذي تتخذ. يقول الدكتور "آرثر جيتس" في كتابه الرائع "علم النفس التربوي": "إن الجنس البشري بأجمعه يتلهف على العطف. فالطفل يسارع بإظهار ما لحقه من أذى بل إنه قد يحدث الأذى بنفسه لنفسه لكي يحمل على العطف، والبالغون بدورهم يبدون ما أصابهم من أذى ويتداولون أخبار مرضهم، ويعنون خاصة بسرد تفاصيل العمليات الجراحية كي يجدوا من المستمعين العطف والإشفاق وإبداء العطف على النفس في مواجهة الشدائد والمصائب سواء كانت حقيقية أو متوهمة أمر لا يكاد يخلو منه إنسان." فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فقدر أفكار الشخص الآخر وابد عطفك على رغباته 8- عندا لا ينفع شيء آخر جرب هذا: بينما كان " تشارلس شواب " يتفقد أحد مصانعه لاحظ أن عمال المصنع لم ينجزوا ما كان منتظرا منهم إنجازه فاستدعى مدير المصنع وقال: كيف تعجز مع قدرتك وبراعتك عن حفز العمال إلى إنتاج ما هو مطلوب منهم؟ فأجاب لقد جربت كل السبل .. لاطفتهم وحثثتهم .. بل أنذرتهم ونهيتهم ولكن بلا جدوى. فأخذ شواب قبيل انصراف عمال النهار قطعة طباشير وذهب إلى أقرب عامل وسأله: كم قطعة أنجزتم اليوم فقال: 6 قطع ، فكتب على الأرض (6)وبينما عمال الليل يدخلون المصنع رأوا الرقم (6) فسألوا عن السبب فقالوا: لقد كان الرئيس هنا اليوم وسألنا كم قطعة أنجزنا اليوم، وفي اليوم التالي تفقد شواب المصنع فوجد أن عمال الليل قد محوا الرقم (6) ووضعوا الرقم (7). وعندما تسلم عمال النهار ورأوا الرقم (7) انكبوا على العمل في حماسة ووضعوا الرقم (10) قبل انصرافهم. فإذا أردت أن تكسب الناس ذوي الروح الوثابة إلى وجهة نظرك فضع الأمر موضع التحدي والمنافسة